ونشرت الوثائق البوابة الإلكترونية للجمعية التاريخية العسكرية الروسية، حول جرائم وتبرئة القاتل السادي النازي المتسلسل إريك غوستاف شارفيتر، الذي صدر في حقه الحكم بالسجن المؤبد 18 مرة ثم عفا عنه رئيس ولاية ساكسونيا السفلى الفيدرالية عام 1990، إرنست ألبريشت، والد الرئيسة الحالية للمفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.
وقد تم العثور على الوثائق وترجمتها إلى اللغة الروسية، بالتعاون مع مجموعة من العلماء، من قبل خبير الجمعية التاريخية العسكرية الروسية، رئيس مشروع التاريخ الرقمي، إيغور ياكوفليف.
وفي 1 فبراير 1980، حكمت محكمة الدولة في "شتادي" الألمانية على إريك غوستاف شارفيتر بالسجن المؤبد لـ 18 جريمة قتل ارتكبت في معسكر اعتقال في الأراضي المحتلة من الاتحاد السوفيتي سابقا.
وبعد 10 سنوات، في فبراير 1990، أصدر رئيس ولاية ساكسونيا السفلى الفيدرالية، رئيس الوزراء إرنست ألبرشت، والد أورسولا فون دير لاين، عفوا عنه بسبب كبر سنه وتدهور صحته.
تم إطلاق سراح المجرم النازي في 30 مارس 1990، وتوفي عام 1998 عن عمر ناهز 90 عاما.
ولد شارفيتر في دانتسيغي عام 1908، وانضم إلى حزب هتلر في عام 1931، وفي عام 1939 تم تجنيده في وحدات " فافين إس إس"، حيث تلقى التعليم العسكري والطبي.
شارك في الحملة البولندية، ثم خدم في وحدات مختلفة من قوات الأمن الخاصة كجندي، وتلقى تدريبا إضافيا في مكافحة الأمراض والأوبئة.
وكانت أولى التهم الموجهة ضد شارفيتر هي قتل مجموعة من اليهود في كوريميه.
ووفقا لشهادة الشهود، وصل شارفيتر في أحد فصول الشتاء في السنوات ما بين 1943-1944، إلى المعسكر وطلب قائمة بأسماء السجناء المرضى والمعاقين من طبيب المعسكر (وهو سجين أيضا).
في البداية، خطط لقتل هؤلاء الأشخاص عن طريق الحقن، حيث قام بإعداد حقنة وأدوية، بمساعدة قائد المعسكر إنغيست، وتم نقل السجناء المدرجين في القائمة، وكان هناك من 15 إلى 22 شخصا، حيث كان من المقرر أن يتلقوا حقنة مميتة.
لكن شارفيتر بدأ فجأة بقتلهم بفأس، ثم قطع حناجرهم.وبحسب شهادة أحد الشهود تمكنت إحدى الضحايا من الفرار من الثكنات، لكن القائد دفعها إلى الخلف، وأطلق شارفيتر النار عليها، وتم تسليم جثث القتلى لفريق من السجناء لحرقها.
وذكر أحد أعضاء هذا الفريق أن أحد الضحايا كانت ما زالت تظهر عليه علامات الحياة، لكن المتهم دفع بهذا الشخص إلى النار حيا.
وانتشرت أخبار ما حدث في جميع أنحاء المعسكرات المجاورة، ولقب القاتل بـ"الرجل ذي المعول".
وبدت فظائعه وحشية حتى بالنسبة لمعسكرات الاعتقال، لذلك تذكر العديد من السجناء وجهه جيدا وتمكنوا لاحقا من التعرف عليه.
المصدر: بوابة إيستوريا أر أف