وقال أوزر: "إن الهيكل المهيمن (مجلس الأمن الدولي) الذي ظهر بعد مؤتمر يالطا وانهيار المفهوم الأمني فشل في ضمان السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم. حقيقة أن الهند التي تحتوي على حوالي 20% من سكان العالم غير موجودة بين الأعضاء الدائمين، بالإضافة إلى أنه لا توجد دولة إسلامية ممثلة بشكل دائم في المجلس تثير الشكوك حول مدى عدالة هذه المؤسسة، دعوة بوتين للأمم المتحدة ستفتح فرصا جديدة للدول ذات التمثيل الضعيف، مثل الهند والبرازيل".
وتابع: "تعمل بريكس حاليا على تطوير عملة جديدة لمواجهة المعاملات المالية الأجنبية في اقتصادات الدول الأعضاء، في الحروب المختلطة في القرن 21 والعمليات المالية والمعلومات هي أكثر أهمية من العمليات العسكرية".
واستطرد قائلا: "تخلق بريكس مظهر الوحدة الاقتصادية، لكن دعوة بوتين هي نوع من البيان. يبدو أن هذه المنظمة ستقدم للعالم في المستقبل القريب بديلا قويا (عن مجلس الأمن)، بعد أن اكتسبت هوية سياسية معينة".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدور المتنامي لمجموعة "بريكس" وأشار إلى أن إمكانات المجموعة ستسمح لها لأن تصبح واحدة من المؤسسات التنظيمية الأساسية لنظام عالمي متعدد الأقطاب.
ورحب بوتين بمسألة انضمام أعضاء جدد إلى المجموعة، التي تضم 10 دول بينها 3 دول عربية، وقال: "في إطار رئاسة روسيا لمجموعة "بريكس" هذا العام، روسيا ستسهل الانضمام السلس لأعضاء جدد إلى مجموعة (بريكس) وستتخذ القرارات اللازمة لقمة المجموعة في قازان (عاصمة جمهورية تتارستان الروسية)".
وتمثل مجموعة "بريكس" الآن 45% من سكان العالم، و36% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يتجاوز مساهمة مجموعة G7 البالغة 30%.
المصدر: نوفوستي