ولدى وصوله إلى مطار مهر آباد بالعاصمة طهران قال حميد نوري: "لدي رسالة قصيرة لزمرة لمنافقين.. أين أنتم الآن أيها البائسون؟.. أنا حميد نوري وأنا في طهران ومع عائلتي في عيد الأضحى.. قلتم إن الله لا يستطيع إطلاق سراح حميد نوري.. لقد رأيتم بأن الله يستطيع ذلك"، وفق ما نقلته قناة "العالم" الإيرانية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الإفراج عن المواطن الإيراني حميد نوري شكل مظهرا آخر لدبلوماسية القوة التي انتهجتها طهران في سياق تحقيق المصالح الوطنية والدفاع بحزم عن حقوق رعاياها.
وفي تصريح له يوم السبت، ذكر كنعاني أن "حميد نوري الذي قضى في الحجز 1680 يوما تحت ظروف لن توصف وتتعارض مع الأسس الأولية لحقوق الإنسان عاد بالفعل إلى الوطن وأحضان أسرته ومحبيه".
وأضاف أن الإفراج عن حميد نوري من الأسر الذي فرض عليه وفقا لقرار محكمة سويدية غير قانوني ويفتقر للشرعية، حدث بفضل الجهود السياسية والقانونية والقنصلية المستمرة من قبل السلك الدبلوماسبي والسلطة القضائية وسائر الجهات المعنية في البلاد.
وصرح المتحدث باسم الخارجية بأن حميد نوري احتجز بمؤامرة وتخطيط إسرائيلي وعمالة زمرة من المنافقين.
وثمن كنعاني دور سلطنة عمان التي ساعدت في تسهيل هذه العملية، مؤكدا أن وزارة الخارجية الإيرانية وانطلاقا من واجبها ماضية في جهودها المستدامة والجادة بهدف الإفراج عن باقي المواطنين الإيرانيين في خارج البلاد.
وفي يوليو 2022 قضت محكمة سويدية بالسجن المؤبد على مواطن إيراني بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب وقتل خلال المرحلة الأخيرة من الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت محكمة ستوكهولم الجزئية إن حامد نوري شارك في فظائع خطيرة في يوليو وأغسطس عام 1988 أثناء عمله كمساعد لنائب المدعي العام في سجن غوهاردشت خارج مدينة كرج الإيرانية.
وتعني عقوبة السجن المؤبد في السويد البقاء ما لا يقل عن 20 إلى 25 سنة خلف القضبان ولكن يمكن تمديدها.
المصدر: وسائل إعلام إيرانية