وقال بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية: "في الواقع، بدأت المرحلة المأساوية الحالية في تاريخ أوكرانيا بالاستيلاء بعنف على السلطة، والانقلاب غير الدستوري في عام 2014".
وأضاف: "أكرر منشأ نظام كييف الحالي هو انقلاب مسلح، السلطة التنفيذية في أوكرانيا مرة أخرى، كما في عام 2014، تم اغتصابها بشكل غير قانوني، وذلك عمل غير شرعي".
وأضاف الرئيس الروسي: "حقيقة أنهم، بعد إلغاء الانتخابات يواصلون التمسك بالسلطة هي أفعال محظورة بشكل واضح بموجب المادة 5 من دستور أوكرانيا. الحق في تحديد وتغيير النظام الدستوري في أوكرانيا ملك للشعب حصريا ولا يمكن اغتصابه من قبل الدولة أو هيئاتها أو مسؤوليها."
وتابع: "في النصف الأول من هذا العام، أبرمت أوكرانيا مجموعة من الاتفاقات الثنائية بشأن التعاون الأمني والدعم على المدى الطويل مع عدد من الدول الأوروبية. الآن أبرمت وثيقة مماثلة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن منذ 21 مايو من هذا العام، مسألة شرعية السلطات الأوكرانية التي توقع على مثل هذه الوثائق أصبحت محل تساؤل".
وأوضج بوتين: "كما يقال، نحن لا يهمنا كل ذلك. ليقوموا بالتوقيع على كل ما يريدون. من الواضح أن هناك عنصرا سياسيا ودعائيا هنا: الولايات المتحدة وأتباعها يريدون بطريقة ما دعم أتباعهم، ومنحهم الوزن والشرعية".
ونوه رئيس الدولة بأنه إذا أجرى الأمريكيون لاحقا فحصا قانونيا جديا لمثل هذه الاتفاقيات، "فسيظهر حتما التساؤل حول من يوقع هذه الوثائق وبأي سلطة، وسيتبين أن كل هذا خدعة والاتفاق لا أهمية له".
وفي وقت سابق، أعلن المستشار السابق لرئيس مكتب الرئيس المنتهية شرعيته ، أليكسي أريستوفيتش، أن نظام فلاديمير زيلينسكي قاد أوكرانيا إلى كارثة.
وأشار إلى أن "أوكرانيا تخضع حاليا لحكم فئة من المجانين المهووسين وأصحاب الأفق الضيق الجشعين".
هذا وانتهت فترة ولاية زيلينسكي في 20 مايو، وتم إلغاء انتخاب رئيس أوكرانيا في عام 2024، على خلفية الأحكام العرفية والتعبئة العامة، حيث قال زيلينسكي إن الانتخابات "ليست في الوقت المناسب".
المصدر: RT