جاء ذلك في حديث لأوربان على راديو "كوسوث"، حيث أضاف: "لقد أخبرت الأمين العام لحلف (الناتو) أنني أفهم حساباتهم، وكيف سيهزمون روسيا في أوكرانيا، لكن هناك عامل ينبغي أخذه في الاعتبار ألا وهو أن الأوروبيين لا يريدون ذلك، ولا يريدون الحرب".
وقال أوربان: "كلما اضطرت الحكومات الأوروبية إلى دعم الحرب، كلما تزعزع استقرار الوضع السياسي في هذه الدول الأوروبية". وأشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أنه بعد الانتخابات مباشرة تم حل البرلمان الفرنسي واستقالة الحكومة البلجيكية، وحصل الحزب الحاكم في ألمانيا على المركز الثالث في الانتخابات.
وأكد أوربان على أن تلك إرادة الشعب الأوروبي وهي إشارة واضحة للغاية للزعماء الأوروبيين مفادها "يا صديقي، إذا لم تكن إلى جانب السلام، فسوف تفشل".
وبحسب أوربان، فإذا رأت الحكومات أن الموقف المؤيد للحرب يؤدي إلى الهزيمة، فإنها ستكتسب حافزا إضافيا لبدء التفكير في السلام".
وكان وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية الهنغاري بيتر سيارتو قد وصف نتائج المحافظين في انتخابات البرلمان الأوروبي في وقت سابق بالناجحة، وأشار إلى أنها تسببت بالفعل في تغييرات سياسية في عدد من دول أوروبا الغربية، وعلى وجه الخصوص في فرنسا وبلجيكا.
وكان رئيس الوزراء أوربان قد قال في وقت سابق إنه لكي تظل هنغاريا دولة حرة وذات سيادة، فإنها تحتاج إلى "السيطرة" على بروكسل في انتخابات البرلمان الأوروبي. ووفقا له، يمكن أن يمثل عام 2024 نهاية الهيمنة الليبرالية الغربية لأن النظام العالمي المبني عليها قد انهار.
المصدر: نوفوستي