وذكر موقع Ynet أنه بعد ثمانية أشهر من العيش في منطقة قتال أصبحت "منطقة أمنية"، جاء سكان مستوطنة راموت نفتالي في الجليل الغربي، الواقعة على بعد أقل من خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية إلى اللقاء مع غوريدن والمقدم ألون فريدمان متوترين ومحبطين بسبب الوقت الطويل الذي مضى والذي لم يتلقوا خلاله حتى الآن إجابة لاحتياجاتهم ومعاناتهم. ولأنه لم يتوجه إليهم أي مسؤول في الحكومة حتى الآن، فقد وجهوا الأسئلة الصعبة إلى كبار الضباط.
وسأل السكان غوردين عن الوضع الأمني والاقتصادي للمستوطنات التي لم يتم إخلاؤها، وأعربوا عن قلقهم في ظل نية تقليص عدد الجنود الاحتياط بدءا الأسبوع المقبل، إلى جانب الخوف الشديد من تسلل عناصر "حزب الله".
وأكد غوردين أنه يتفهم الصعوبات التي يواجهونها ويدرك "روتين الطوارئ" في المستوطنة، زاعما أن الجيش "دمر جميع المواقع الأمامية المرئية للحزب، وكذلك بعض المواقع المخفية".
وشدد على أن "الجيش مستعد بشكل جيد للدفاع ضد أي تسلل بري لقوات الرضوان، مع المفهوم المنهجي المتمثل في أن الوحدات الاحتياطية هي جزء من طبقات الدفاع في المنطقة"، مشيرا إلى أن "تقليص القوات في الوحدات الاحتياطية في المستوطنات غير المحاذية للسياج هو بسبب التداعيات الاقتصادية والموارد التي تتطلبها مثل هذه التعبئة".
وجزم غوردين أن "هناك ردا أمنيا كافيا على التهديدات".
وبعد مطالبتهم الجيش الإسرائيلي بالتخلي عن استراتيجية "الدفاع الفتاك" ونقل الحرب إلى الأراضي اللبنانية، قال غوردين للمشاركين إنه في رأيه تم استنفاد إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية، ولكن في تقديره فإن فرص ذلك منخفضة.
ولفت إلى أن "التسوية السياسية التي من شأنها إبعاد حزب الله عن الحدود، أو العمل العسكري أو الحرب في الشمال لتحقيق الهدف، لن تكون ممكنة إلا بعد انتهاء العمل في الجنوب"،
وأضاف: "إذا نظرنا إلى الوراء، كنت سأتجنب إخلاء المستوطنات في الشمال مثل يارا وباتزا وليمان. أعظم إنجاز لحزب الله هو حقيقة أن هناك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الشمال".
المصدر: Ynet