وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان رسمي أن شنڨريحة رحب ببافيلينكو ومرافقيه، مشيدا بدور الفرق السوفياتية في مهمة نزع الألغام الموروثة عن الاستعمار عقب استقلال الجزائر.
ونقلت الوزارة عن شنقريحة قوله: "أود في البداية أن أرحب بكم وبالوفد المرافق لكم، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، وكلي أمل أن تكون زيارتكم إلى الجزائر ممتعة ومفيدة، وأن تسمح لكم باستحضار ذكريات مشاركتكم عقب استقلال بلادي، في عملية نزع الألغام الموروثة عن الاستعمار على حدودنا الغربية والشرقية".
وأضاف: "بهذا الصدد أود أن أشيد وأنوه بدور الفرق السوفيتية المشاركة هذه المهمة الإنسانية بامتياز سواء من خلال مشاركتها الميدانية في هذه العملية أو مساهمتها في تكوين الفرق الهندسية الجزائرية، مما مكّن أفراد جيشنا الفتي آنذاك من اكتساب المعارف والتحكم الجيد في التقنيات والمعدات المستخدمة في مثل هذه العمليات الدقيقة".
كما أكد أن العلاقات الجزائرية الروسية قد شهدت تطورا كبيرا، لاسيما عقب إبرام الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين.
وأردف: "لا يفوتني التذكير في هذه المناسبة بأن مساهمة الاتحاد السوفيتي سابقا في هذه العملية لا تمثل إلا وجها واحدا من أوجه التعاون الثنائي المتعدد الأشكال الذي انطلق مباشرة بعد استقلال الجزائر سنة 1962، ومنذ ذلك التاريخ عرفت العلاقات الثنائية بين بلدينا تطورا كبيرا، لاسيما عقب إبرام الشراكة الاستراتيجية المعمقة خلال زيارة الدولة التي أداها الرئيس عبد المجيد تبون إلى بلدكم الصديق عام 2023".
وفي الختام أكد شنقريحة أن الجزائر تحرص على التعبير عن اعترافها بالجميل لكل من وقف إلى جانبها في الأوقات الصعبة، قائلا: "أؤكد لكم أننا في الجزائر نحرص بشدة على التعبير عن اعترافنا بالجميل لكل من وقف إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، ولن ننسى أبدا حسن صنيعكم وسنرحب بكم دوما في الجزائر كلما أردتم زيارتنا".
ومن جانبه عبر العقيد بافيلينكو عن شكره الخالص على كرم الضيافة التي حظي بها منذ وصوله إلى الجزائر، مؤكدا أن هذه الزيارة ستبقى راسخة في ذاكرته، لأنها سمحت له باستحضار ذكريات عزيزة عليه ومليئة بالمشاعر والأحاسيس عاشها خلال تواجده بالجزائر خلال ستينات القرن الماضي في إطار هذه المهمة الإنسانية.
واختتم اللقاء بتكريم الفريق أول شنقريحة بافيلينكو الذي يعتبر صديقا للجزائر.
المصدر: RT