وجاء في المقال: "هناك خطر كبير، خطر أن يتحول المؤتمر إلى مناورة فاشلة لسويسرا، التي خدمت مصالح زيلينسكي بدلا من تفعيل الفكر السليم".
وأضافت الصحيفة: "سويسرا التي انشغلت بالإعداد للمؤتمر السابق لأوانه كان من الأجدر بها أن تعمل بهدوء بعقد مشاورات مع الدول الغربية ومع الدول الأعضاء في بريكس، لوضع قائمة بنقاط الالتقاء ونقاط الخلاف، ما يسمح بالخروج بمشروع واقعي لكلا المعسكرين".
وأشارت إلى أنه لسوء الحظ، سياسة الحياد التي تنتهجها برن أصبحت في موضع شك سواء في داخل البلاد أو خارجها، واختار المجلس الاتحادي (الحكومة السويسرية) أن يخاطر بفقدان المصداقية في خضم سعيه لاكتساب صفة الباحث عن السلام.
وأشارت إلى أن "صيغة السلام" التي اقترحها زيلينسكي تبدو وكأنها طلب إعلان استسلام من جانب روسيا، في حين أن أوكرانيا هي "في الواقع" في وضع صعب للغاية.
وأضافت أن "دول الجنوب العالمي فضلت عدم الانخراط في هذا الأمر، تاركة المؤتمر في بيئة غربية عقيمة. لأن تحقيق السلام .. يستوجب أن يكون هناك طرفان، ما لم يكن أحدهما يملك اليد العليا في ساحة المعركة، ويقوم فقط بصياغة شروط الاستسلام".
وتعقد سويسرا مؤتمرا حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو المقبل، في منتجع بورغنستوك، بالقرب من مدينة لوسيرن، وقد أكدت 80 دولة مشاركتها.
ولن يحضر المؤتمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.
وصرح السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في بيرن، فلاديمير خوخلوف، أن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأن موسكو لن تشارك في جميع الأحوال.
وأضاف السفير أن فكرة مؤتمر السلام، التي روج لها المنظمون بقوة، غير مقبولة بالنسبة لموسكو، لأن الحديث يدور حول الدفع بـ"صيغة سلام" غير قابلة للتطبيق، ولا تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية.
وذكر الكرملين أن البحث عن سبل تحقيق تسوية للصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجدٍ على الإطلاق.
المصدر: نوفوستي