جاء ذلك في مقابلة لغالوزين مع "تاس"، حيث تابع: "لقد اتصل زيلينسكي و(أصدقاؤه) الغربيون شخصيا وتوسلوا إلى زعماء دول رابطة الدول المستقلة للحضور إلى المؤتمر في سويسرا، إلا أن الجميع رفضوا".
وأشار غالوزين إلى أنه "تم استخدام كافة وسائل الضغط"، إلا أن أقرب حلفاء روسيا وأصدقائها من رابطة الدول المستقلة يفهمون تماما جوهر هذا المؤتمر، حيث أن الأمر "لا علاقة له بالسلام، وإنما هي محاولة لتشكيل تحالف مناهض لروسيا على عجل وتقديم إنذار نهائي لروسيا، لخلق مظهر الدعم العالمي لما يسمى بـ (صيغة زيلينسكي) غير العملية".
وقال غالوزين إن مثل هذه "المعارك الضروس" لا تساهم في التوصل لتسوية سياسية، وتنفيذها لا طائل من ورائه ومحكوم عليه بالفشل مبدئيا.
وتابع: "إن مؤتمر السلام في سويسرا هو استمرار لما يسمى بـ (صيغة كوبنهاغن) التي وصلت إلى طريق مسدود للترويج لـ (صيغة زيلينسكي) التي وصلت هي الأخرى لطريق مسدود بالنسبة لأولئك الذين عقدوا بنفس الشكل اجتماعات في 2023-2024. وسعت الاجتماعات في جدة وفاليتا ودافوس وكييف وقيموها الغربيون بنشاط إلى جذب ممثلين عن دول جنوب وشرق العالم. وبطبيعة الحال، لم يتجاهلوا شركاءنا في رابطة الدول المستقلة. نحن نعلم على وجه اليقين أنه تم إرسال دعوات لهم بشكل منتظم، وظلت تلك الدعوات دون رد".
وتعتزم السلطات السويسرية عقد مؤتمر حول أوكرانيا يومي 15-16 يونيو في منتجع بورغتشوك، حيث كانت وزارة الخارجية السويسرية قد ذكرت في وقت سابق أن برن دعت أكثر من 160 وفدا من مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين ودول "بريكس". ووفقا للسلطات السويسرية فإن روسيا ليست من بين المدعوين.
من جانبه علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المؤتمر بأن موسكو لن تطلب المشاركة إذا لم تكن سويسرا ترغب في رؤيتها هناك. ووفقا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإن عقد هذا الحدث يشكل "طريقا إلى اللامكان"، ولا ترى روسيا رغبة الغرب في تسوية الأزمة بأمانة. في الوقت نفسه أكدت روسيا مرارا وتكرارا أن موسكو لم ترفض أبدا التوصل إلى حل سلمي للصراع في كييف، ولكن استنادا إلى الواقع على الأرض وليس فقط إلى رغبات كييف.
المصدر: تاس