وفي مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" قال غافريلوف إجابة عن سؤال حول رد فعل روسيا على هجمات محتملة في عمق أراضيها: "هذه الأمور تقررها القيادة العسكرية، وبالنسبة للعواقب المحتملة، فقد تحدث الرئيس بوضوح تام عنها خلال زيارته لأوزبكستان وحذر (غير الشركاء) الغربيين من أن مناطقهم مكتظة بالسكان".
وأضاف: "لقد فقد البعض منهم صوابه بالفعل، ومن الضروري أن يفكروا في عواقب استخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب أراض في عمق روسيا الاتحادية".
وتابع: "هناك حدود لكل شيء، وقد تحدث رئيسنا ووزير خارجيتنا بوضوح حول هذه المسألة، فعليهم أن يفكروا (في الغرب) بجدية قبل الإقدام على ذلك".
وفي الآونة الأخيرة، دعا السياسيون الغربيون بشكل متزايد إلى السماح للقوات الأوكرانية بتنفيذ ضربات على الأراضي الروسية، حيث وجه الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ هذه الدعوة في وقت سابق.
ووصف الكرملين ما يحدث بأنه جولة غير مسبوقة من تصعيد التوتر، الأمر الذي يتطلب اهتماما وإجراءات خاصة. وبحسب السكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف، يرى الأوروبيون أن الوضع يتغير بسرعة وأنه محفوف بالانهيار الكامل لأوكرانيا، لذلك فهم يتعمدون تصعيد الوضع.
ولفت بوتين، انتباه الأوروبيين، الذين كانوا يتحدثون عن احتمال وقوع هجمات على الأراضي الروسية بأسلحة الناتو، إلى صغر حجم بلدانهم والكثافة السكانية العالية فيها.
ونصح بأخذ هذا العامل بعين الاعتبار عند الإدلاء بمثل هذه التصريحات، مؤكدا أن "هذا التصعيد المستمر يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة".
المصدر: تاس+RT