ووفقا لمراسل نوفوستي، هذه الزيارة السادسة التي يقوم بها لافروف إلى القارة الإفريقية خلال العامين الأخيرين. في يوليو 2022، زار الوزير الروسي، مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو. وفي يناير 2023، توجه إلى جنوب إفريقيا وإسواتيني وأنغولا وإريتريا، وفي فبراير من نفس العام زار مالي وموريتانيا والسودان. وفي نهاية مايو وبداية يونيو، زار كينيا وبوروندي وموزمبيق وجنوب إفريقيا، وكانت آخر رحلة للوزير إلى إفريقيا، في أغسطس 2023 - لحضور قمة مجموعة بريكس في جنوب إفريقيا.
وكانت المرة الأخيرة التي زار فيها لافروف، غينيا نفسها في عام 2013. ومن المنتظر أن يجري الوزير الروسي هناك خلال الزيارة الحالية اتصالات ثنائية.
وفي سبتمبر 2021، وقع انقلاب عسكري في غينيا، أعلن على إثره العقيد مامادي دومبويا حل الحكومة وإلغاء الدستور وإغلاق الحدود. وخلال ذلك، تم اعتقال الرئيس الغيني ألفا كوندي وفرض فترة انتقالية. وأدى دومبويا اليمين كرئيس انتقالي. ومن المتوقع إجراء الانتخابات في عام 2024، والتي من شأنها أن تعيد الحكم المدني للبلاد.
كان رد فعل موسكو الأول على الانقلاب آنذاك هو المطالبة بالإفراج عن الرئيس كوندي وضمان حصانته. وأعرب الجانب الروسي عن قلقه بشأن التغيير القسري للسلطة في غينيا. على الرغم من ذلك، صرح مدير إدارة إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية فسيفولود تكاتشينكو، في يناير 2022، بأن روسيا ستعمل مع القيادة الحالية ولا تنوي قطع العلاقات الدبلوماسية مع غينيا.
وأثار التغيير في السلطة في غينيا في عام 2021 قلق منتجي الألومنيوم في العالم، لأن غينيا تحتوي على الاحتياطيات الرئيسية من الموارد اللازمة للإنتاج (في ذلك الوقت، كان حوالي 20 بالمائة من إنتاج الألومنيوم العالمي يستخدم البوكسيت الغيني).
وتعمل في غينيا عدة شركات روسية، بما في ذلك شركة روسال، التي تزود مؤسساتها في غينيا مصانع الألومنيوم الروسية بالمواد الخام، وتوفر، وفقا للسفارة الروسية، 25 بالمائة من إنتاج الألومنيوم.
المصدر: نوفوستي