وأضاف المقال أن "فكرة حصول أوكرانيا على مجموعة كاملة من أسلحة الناتو حتى تتمكن من مواصلة القتال ضد روسيا، وحتى لا تضطر دول الناتو إلى تلويث أيديها في هذه العملية، كانت كذبة كبيرة لفقها السياسيون الغربيون لتنطلي على مواطنيهم منذ 24 فبراير 2022".
وأشار إلى أن مثل هذا النوع من "الكذب والخداع" يصبح منطقيا فقط على المدى الطويل وفقط في حالة تحقيق كييف "انتصارا" في الصراع.
وشدد المقال على أن أولئك الذين لم ينخدعوا بهذه الأكاذيب يدركون جيدا أن العمليات العسكرية في أوكرانيا يقودها الناتو، ولهذا السبب فإن هزيمة أوكرانيا ستعني خسارة الحلف.
وخلص المقال إلى أن كل ما سبق يدفع الحلف لدعم أوكرانيا بكل قوته لمنع هزيمتها بأي ثمن حتى لو تطلب الأمر اللجوء إلى تصعيد أكبر من خلال مهاجمة الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة الغربية، وإرسال جنود غربيين إلى منطقة القتال.
وفي نهاية أبريل، وقع بايدن على حزمة من مشاريع القوانين التي وافق عليها الكونغرس الأمريكي لاستئناف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل وأوكرانيا وتايوان، وبلغ حجم الحزمة 95 مليار دولار، وتشمل 61 مليار دولار لكييف.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أن حزمة الأسلحة الحالية هي الخامسة منذ توقيع بايدن على مشاريع القوانين المذكورة. وبحسب بلينكن، فقد تم بالفعل نقل الأسلحة من الحزم السابقة إلى كييف، وسيتم تنفيذ عمليات التسليم الجديدة "في أسرع وقت ممكن".
وبدوره، حذر بوتين مرارا من أن توريد أسلحة جديدة إلى أوكرانيا لن يغير الوضع على الجبهة، بل سيؤدي فقط إلى إطالة أمد الصراع.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يوم الاثنين، أن حلف "الناتو" أصبح موجودا في مواجهة مباشرة مع روسيا.
وقال بيسكوف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية، مجيبا عن سؤال حول ما إذا كان "الناتو" يقترب من مواجهة مباشرة مع روسيا الاتحادية: "إنهم (أعضاء الناتو) لا يقتربون، إنهم موجودون فيها".
وأعلن الرئيس الروسي في وقت سابق، أن التصريحات الخطيرة للغرب في السياسة الخارجية تهدد باندلاع نزاع نووي وتدمير الحضارة، وأن العواقب على حلف "الناتو" ستكون أكثر مأساوية، إذا نشرت قوات تدخل تابعة له في أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي