وكتبت الصحيفة: "المحاكمة التاريخية التي يخضع لها ترامب تكشف انقساما في الولايات المتحدة تجاه مجموعة من الحقائق، بينما تنقلب القوى العظمى الوحيدة على نفسها".
وشبه المقال ما قد يحدث بأنه "حرب غير أهلية"، فيما يصف ترامب المحاكمة بـ"غير العادلة والزائفة"، بعدما دانته هيئة المحلفين في المحكمة بـ34 تهمة في قضية تزوير سجلات محاسبية للتغطية على تسديد مبلغ قدره 130 ألف دولار لإسكات ممثلة الافلام الإباحية ستورمي دانييلز التي أقام معها علاقة جنسية، قبل انتخابات العام 2016.
واعتبرت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذا الحكم دليل على أن "لا أحد فوق القانون"، فيما حاول ترامب تسخير الإدانة في صالحه، فكتب "إنني سجين سياسي".
وأشارت الصحيفة إلى مقال للكاتبة بيغي نونان في صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي كتبت "الشيء الجديد في الولايات المتحدة هو أننا بدأنا نستمتع بالكراهية حيث كانت البلاد منقسمة منذ فترة طويلة، لكن القطيعة أصبحت أكثر جاذبية في عصر بايدن وترامب"، ونقلت عما قاله الكاتب بيل ماهر أن "أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة أصبحت مناطق محظورة للمؤيدين من كلا الحزبين، في إشارة إلى الانقسام والاستقطاب الذي تعيشه البلاد".
وأكدت الصحيفة أنه بعد إدانة ترامب شعر الديمقراطيون بحالة من "الارتياح"، فيما تعهد الجمهوريون بـ"الانتقام"، ليؤكد المؤرخ في جامعة كولومبيا، تيموثي نفتالي، في منشور عبر منصة "إكس" أن الولايات المتحدة دخلت في "منطقة سياسية وقانونية جديدة كأمة".
وعلى الرغم من أن ترامب أصبح أول رئيس أمريكي سابق يدان جنائيا، إلا أن الملياردير الجمهوري سيتمكن مع ذلك من مواصلة حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، ذلك أن دستور الولايات المتحدة لا يمنع أصحاب السوابق من تولي الرئاسة.
ويصادف موعد النطق بالعقوبة بحق ترامب قبل 4 أيام فقط من المؤتمر الذي سيتم فيه رسميا تعيينه مرشحا عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر.
المصدر: فورين بوليسي