مباشر

محلل عسكري إسرائيلي يتحدث عن ورقة أخيرة بيد نتنياهو وحكومته في معركة رفح ويحذر من 7 جبهات

تابعوا RT على
توقع المحلل العسكري ألون بن دافيد خوض إسرائيل "حربا طويلة تمتد لأعوام، لكن الحكومة الإسرائيلية تبذل كل ما بوسعها لكي نخوض الحرب ونحن في حالة من العزلة، وأضعف مما كنا".

وقال بن دافيد لقناة 13 العبرية إن إسرائيل "في بداية حرب طويلة ومتعددة السنين"، لكن "الحكومة الإسرائيلية تبذل كل ما بوسعها لكي نخوض الحرب ونحن من حالة من  العزلة، وأضعف مما مضى".

واعتبر أن "غزة من دون الاستخفاف بها هي الأصغر بين مشاكلنا، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه سبع جبهات: حماس في غزة، حماس في الضفة الغربية، حزب الله في لبنان، ميليشيات شيعية في سوريا والعراق والحوثيون في اليمن، إضافة إلى "حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل".

وأضاف أن الجبهات السبع هي "التحدي الذي سيرافقنا لسنوات ويحتم علينا أن ننظر بشكل مختلف إلى مكاننا في المنطقة، إلى بنية جيشنا وإلى توزيع الموارد القومية. ومسألة احتلال رفح، التي حولها رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) ووزراء الأقوال الغبية في حكومته إلى صخرة وجودنا، لن يخفف بأي حال تهديد الجبهات الأخرى".

ورأى بن ديفيد أن إسرائيل لم تقرر بعد إذا كانت ستحتل وسط وغرب رفح، التي بموجب التقديرات الإسرائيلية يتواجد فيها رهائن إسرائيليون على قيد الحياة، "وأي عملية عسكرية هناك من شأنها تشكيل خطر عليهم بنيران الجيش الإسرائيلي أو بقتلهم على أيدي خاطفيهم".

وأشار بن دافيد إلى أن احتلال رفح من شأنه أن يؤثر على مصير الرهائن الإسرائيليين بطرق أخرى. "فرفح هي ورقة الضغط العسكري الأخير التي بقيت بيد إسرائيل ضد حماس. ورفض الحكومة الإسرائيلية إقامة بديل لحكم حماس في غزة يجعل رفح العصا الأخيرة المتبقي بأيدي إسرائيل في إطار المواجهة مع حماس. وبعد، ذلك لن يكون لدى إسرائيل ما يمكن أن تهدد به حماس.

وتقترح إسرائيل صفقة تشمل إفراج حماس عن مجندات ومواطنات ومسنين، مع إدراك تل ابيب أن من المستحيل أن تفرج حماس عن الجنود والشبان، والجرحى بينهم أيضا، في المستقبل القريب.

واعتبر أنه سواء احتلت إسرائيل رفح أم لا، "سيتعين على الجيش الإسرائيلي في السنوات القريبة العمل بشكل متواصل في غزة كي يمنع إعادة نمو حماس مجددا"، مدعيا أن قوات حماس "هُزمت في الحرب ولا تعمل حاليا كجيش منظم".

 

واستدرك قائلا: "لكن طالما أن فرقتين عسكريتين إسرائيليتين لا تزالان غارقتين في غزة، ولا يوجد لدى إسرائيل أي احتمال لإحداث تغيير في الوضع في المنطقة الجبهة الشمالية"، في حين أن "إنهاء العملية العسكرية المكثفة في غزة يمكن أن يفتح فرصة لمفاوضات حول تسوية مقابل حزب الله"، حسب تعبيره.

وتابع أن "أي اتفاق مع حزب الله لا يمكنه ضمان أمن سكان الشمال، لكن بإمكانه منح الجيش الإسرائيلي وقتا للاستعداد للحرب القادمة. فجيشنا منهك من أشهر القتال الكثيف الثمانية ومتآكل، وقبل أن نقفز إلى الحرب القادمة علينا أن ننعشه ونعززه".

المصدر: عرب 48

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا