وقال خامنئي لدى استقباله الأسد، إن "الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي لعب دورا بارزا في تعزيز العلاقات بين طهران ودمشق، وكان لوزير الخارجية حسين أميرعبداللهيان أيضا اهتمام خاص في هذا السياق".
وأشار خامنئي إلى أهمية العلاقات بين إيران وسوريا في إطار "محور المقاومة" وقال: "الهوية السورية المميزة وهي المقاومة، تشكلت في عهد الراحل حافظ الأسد ومع تأسيس "جبهة المقاومة"، وهذه الهوية ساعدت دائما على الوحدة الوطنية السورية".
وشدد على ضرورة الحفاظ على هذه الهوية وأشار إلى أن الغربيين وأتباعهم في المنطقة خططوا لإسقاط النظام السياسي لهذا البلد وإخراج سوريا من معادلات المنطقة من خلال شن حرب على سوريا لكنهم لم ينجحوا. والآن يخططون لمحاولة إخراج سوريا من المعادلات الإقليمية بوسائل أخرى، بما في ذلك الوعود التي لن يحققوها أبداً.
وأضاف المرشد الإيراني أن "الدول الغربية كانت بصدد إسقاط النظام السوري عبر الحرب التي شنت ضده وإبعاد سوريا عن المعادلات الإقليمية لكنها فشلت، والآن أيضا هي بصدد تنفيذ هذا المخطط لكن بطرق أخرى".
وختم خامنئي، بالقول للأسد:"نثمن ونقدر صمودكم القوي بوجه هذه الضغوط، وننتقد مواقف بعض الدول الإقليمية حيال قضية غزة".
بدوره، قال الرئيس السوري لخامنئي إن "علاقاتنا مع إيران استراتيجية ورئيسي وأمير عبد اللهيان لعبا دورا مهما فيها".
وأضاف الأسد أن "الرئيس الإيراني الراحل كان متواضعا وحكيما وخلوقا وثوريا وساهم في تعزيز العلاقات بين طهران ودمشق".
وشدد الأسد على أن "خط المقاومة في المنطقة حقق تقدما هاما بعد 50 عاما واليوم أصبح نهجا عقائديا وسياسيا"، مؤكدا أن موقف سوريا واضح: "أي تراجع أمام الغرب يعني تقدما له".
المصدر: RT