وقد اضطلعت تشيكيا بدور ريادي في تلبية حاجة أوكرانيا إلى ذخيرة المدفعية من خلال ما يسمى بالمبادرة التشيكية التي تستهدف الحصول على قذائف مدفعية من السوق العالمية.
وقد حصلت المبادرة على التزامات مالية من 18 دولة، معظمها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقد وضعت التشيك نفسها كوسيط، حيث تفاوضت على مذكرات بشأن التزامات الجهات المانحة واتفاقيات الشراء، ثم قامت بتنسيق الجوانب اللوجستية لعمليات التسليم.
وبينما يتزايد عدد البلدان التي تتعهد بالدعم المالي، لم يقدم الأموال فعليا إلا عددا قليلا منها.
وقالت تشيرنوخوفا للصحافيين بعد اجتماع وزراء الدفاع الثلاثاء في بروكسل، حسبما نقلت صحيفة Euractiv: "الأموال تتدفق إلينا تدريجيا، لكن لا يمكننا شراء الذخيرة بالدين"، مسلطا الضوء على التحديات اللوجستية والمالية التي تواجه المبادرة التشيكية.
ودعت الوزيرة "تلك الحكومات التي وقعت على مذكرات التفاهم لإرسال الأموال"، كاشفة أن كندا والدنمارك وهولندا والبرتغال فقط هي التي قدمت أموالا لشراء الذخيرة حتى الآن.
أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيوتر فيالا أن عشرات الآلاف من الذخيرة عيار 155 ملم ستصل إلى أوكرانيا في يونيو.
وكان فيالا ذكر في أبريل أنه تم إيجاد 500 ألف قذيفة لأوكرانيا في إطار المبادرة التشيكية، وأنه تم إبرام عقود لشراء ما يقرب من 200 ألف من هذه الذخيرة، فيما سيتم توقيع عقود شراء الـ 300 ألف قذيفة المتبقية في المستقبل القريب.
وأشارت روسيا مرارا إلى أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدي إلا لمزيد من الدمار فيها، ويجعل دول الأطلسي طرفا مباشرا في النزاع، مؤكدة أن أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا ستتحقق بالكامل، بغض النظر عن حجم الدعم الغربي لنظام كييف.
المصدر: Euractiv