وكشف تقييم الاستخبارات الأمريكية أن 65% من أنفاق حماس لا تزال نشطة، مشيرة إلى أن حماس تمكنت من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن أصبحت قلقة بشكل متزايد من قدرة حماس على تجنيد الآلاف خلال الأشهر القليلة الماضية في زمن الحرب، وقد سمح لهم ذلك بالصمود أشهرا أمام الهجمات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أنه من المحتمل أن تكون هذه التقييمات الاستخبارية وغيرها قد ساهمت في التعليقات الأخيرة المذهلة التي أدلى بها كبار المسؤولين في الإدارة.
هذا، وقالت صحيفة "بوليتيكو" إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أصبحت تنتقد علنا الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد أن كانت سرية منذ فترة طويلة.
وذكرت أن هذا المستوى من الانتقادات لحليف الشرق الأوسط لم نشهده منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن واشنطن على مدى أشهر دفعت إسرائيل بهدوء إلى تغيير الطريقة التي تشن بها حربها على غزة لكن الإحباط الناتج عن مشاهدة إسرائيل ترفض تغيير مسارها قد انتشر بشكل متزايد إلى العلن ووسع الفجوة بين واشنطن وتل أبيب.
وتخشى إدارة بايدن من أن إسرائيل قد تهدر بشكل كارثي فرصتها لتحقيق النصر على حماس وتخسر أفضل فرصة لها للقضاء على سيطرة الحركة على القطاع.
ويصف كبار المسؤولين علنا استراتيجية إسرائيل في غزة بأنها هزيمة ذاتية ومن المرجح أن تفتح الباب أمام عودة حماس.
وتشير الصحيفة في السياق إلى أن النتيجة هي أن حماس لا تزال متمسكة بالأرض وتحتفظ بقدرات كبيرة، حتى بعد الحرب الشاملة التي شنتها إسرائيل على مدى ما يقرب من ثمانية أشهر.
ويقول المسؤولون إن الحكومة الإسرائيلية فشلت في السيطرة على أجزاء من غزة بعد تطهيرها، وحولت السكان المدنيين وبقية العالم ضدها من خلال القصف الواسع النطاق والمساعدات الإنسانية غير الكافية، ومكنت حماس من تجنيد المزيد من المقاتلين.
وأفاد مسؤول للصحيفة بأن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان استغل لقاءه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل الأسبوع الماضي لمناقشة كيف يمكن أن تؤدي العملية العسكرية إلى نجاح قابل للتحقيق ودائم ضد حماس.
وفي مقابلة يوم الثلاثاء مع شبكة "سي إن إن" قال نتنياهو: "علينا أن نتخلص من حماس وإلا فلن يكون هناك مستقبل لغزة"، لكن الاستخبارات الأمريكية وفي تقييمها تثير مخاوف متزايدة من أن مثل هذه النتيجة غير ممكنة.
ويعتقد المسؤولون الغربيون أنه في حين أضعفت إسرائيل قدرات حماس في غزة، فقد تمكنت حماس من حماية الآلاف من مقاتليها الذين يعمل الكثير منهم ويختبئون داخل شبكة أنفاق مترامية الأطراف ويعتقد أن آخرين يختلطون بالسكان المدنيين.
المصدر: "بوليتيكو"