ولطالما اتخذ حزب المستشار النمساوي كارل نيهامر المحافظ موقفا متشددا إزاء الهجرة، ويواجه تحديا قويا من حزب الحرية اليميني المتطرف في الانتخابات المتوقعة هذا الخريف.
وصرح نيهامر بأن النمسا والمملكة المتحدة "شريكان استراتيجيان عندما يتعلق الأمر بالقدرة على اتخاذ إجراءات اللجوء في بلدان ثالثة آمنة".
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع سوناك، "إن المملكة المتحدة رائدة في هذا المسار، الذي سيكون مهما أيضا للاتحاد الأوروبي.. مع نموذج رواندا، يعد من الرائد بالنسبة لنا أن نكون قادرين على وضع إجراءات اللجوء في بلدان ثالثة آمنة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي أيضا".
والنمسا هي واحدة من 15 دولة في الاتحاد الأوروبي - المكون من 27 دولة - دعت الأسبوع الماضي إلى مزيد من الاتفاقيات مع الدول التي يغادر منها المهاجرون أو يسافرون عبرها للوصول إلى أوروبا.
وتأتي هذه الدعوة بعد أن أيدت دول الاتحاد الأوروبي إصلاحات شاملة لنظام اللجوء الفاشل في الاتحاد.
في أواخر أبريل، أقر البرلمان البريطاني تشريعا لإرسال بعض المهاجرين إلى رواندا، ما يمهد الطريق أمام انطلاق هذه الرحلات الجوية هذا الصيف بموجب خطة سوناك المثيرة للجدل التي تهدف إلى ردع عبور القنال الإنجليزي المحفوف بالمخاطر من قبل الأشخاص اليائسين للوصول إلى المملكة المتحدة.
بدوره، قال سوناك "علينا أن نسعى وراء أفكار وحلول جديدة - عمليات النقل إلى بلدان ثالثة آمنة - مثل مخطط رواندا الرائد في المملكة المتحدة".
وأضاف "من الواضح بشكل متزايد أن العديد من الدول الأخرى تتفق الآن على أن هذا هو النهج المطلوب: جريء وجديد ويتطلع إلى شراكات مع دول آمنة".
وتعهد نشطاء حقوق الإنسان وجماعات داعمة للمهاجرين بمواصلة محاربة هذه السياسة، التي يقولون إنها غير أخلاقية وغير إنسانية.
المصدر: "أسوشيتد برس"