وذكرت الهيئة البريطانية BBC أنها قامت بتحليل 45 صورة ومقطع فيديو، من بينها صور لمعتقلين ملفوفين بالأعلام الإسرائيلية، مبينة أنها نشرت من قبل 11 جنديا من لواء كفير، وهو أكبر لواء مشاة في الجيش الإسرائيلي ويعمل بشكل رئيسي في الضفة الغربية.
وحسب الـBBC تظهر العديد من مقاطع الفيديو عناصر من لواء كفير وهم يدخلون إلى المنازل ليلا ويعتقلون الفلسطينيين، وغالبا ما يتم ربط أيديهم وتعصيب أعينهم. وشوهدت النساء مذعورات أثناء تصويرهن بدون حجابهن.
وردا على ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه تم تأديب الجنود أو إيقافهم عن العمل في حالة ارتكاب "سلوك غير مقبول".
وشدد خبراء قانونيون على أن تصوير فيديو ونشره على الإنترنت قد يشكل جريمة حرب.
ودعا الدكتور مارك إليس، المدير التنفيذي لنقابة المحامين الدولية، إلى إجراء تحقيق في الأحداث التي ظهرت في اللقطات، وإلى قيام الجيش الإسرائيلي بتأديب الجنود المتورطين.
واتفق محامي حقوق الإنسان الدولي جيفري نيس، الذي عمل مع المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة (ICTY) بين عامي 1998 و2006، مع الدكتور إليس، إلا أنه كان مشككا في إمكانية محاسبة أي جندي على أفعاله.
وفي فبراير، نشرت BBC تقريرا عن سوء سلوك جنود الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحرب في غزة، مبينة أنها لاحظت نمطا مشابها من السلوك في الضفة الغربية، التي شهدت ارتفاعا حادا في أعمال العنف خلال نفس الفترة.
وقال الجندي الإسرائيلي السابق، أوري جيفاتي، المتحدث باسم منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة للجنود الإسرائيليين السابقين والحاليين تعمل على فضح المخالفات في الجيش الإسرائيلي إنه لم يشعر بالصدمة عندما سمع أن هذا السلوك مستمر، مشيرا إلى أن الخطاب "السياسي اليميني المتطرف الحالي في البلاد يشجع هذا السلوك بشكل أكبر".
وأكد أنه "ليس هناك أي تداعيات. إنهم (الجنود الإسرائيليون) يحظون بالتشجيع والدعم من أعلى وزراء الحكومة، وهذا يلعب دورا في عقلية يؤيدها الجيش بالفعل"، مضيفا: "الثقافة السائدة في الجيش، عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، هي أنهم مجرد أهداف. إنهم ليسوا بشرا. هذه هي الطريقة التي يعلمك بها الجيش كيف تتصرف".
المصدر: BBC