وقال مكتب نتنياهو يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء يسعى لتجاوز الانقسامات المجتمعية والسياسية ويدعو جميع الأحزاب التي أيدت مشروع قانون تجنيد يهود الحريديم في البرلمان السابق إلى دعمه مرة أخرى.
ويدور جدل واسع في إسرائيل بسبب تجنيد يهود الحريديم في الحرب على غزة التي كبدت جيش إسرائيل خسائر هي الأكبر منذ عقود، أغلبهم مجندين من غير متدينين.
ويضم ائتلاف نتنياهو حزبين متدينين يعتبران الإعفاءات عاملا أساسيا للحفاظ على جمهور الناخبين في المؤسسات الدينية.
وأثارت القضية احتجاجات في أوساط اليهود المتدينين الذين يشكلون 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 19 بالمئة بحلول عام 2035.
رفض الحريديم للخدمة في الحروب يثير انقساما متفاقما منذ فترة طويلة في المجتمع الإسرائيلي.
ويقول اقتصاديون إن الإعفاء من التجنيد يحرم الجيش من بعض أفراد المجتمع اليهودي المتدينين دون داع، وهذا يفاقم عبء التأمينات الاجتماعية على دافعي الضرائب ومعظمهم من العلمانيين والطبقة المتوسطة.
ويعتقد يهود الحريديم انهم غير مطالبين بالقتال، وأن على عاتقهم يقع واجب خدمة الدين، بالتالي هم يعتقدون ان عليهم التفرغ الكامل لخدمة الديانة اليهودية وخدمة التوراة.
المصدر: Swissinfo