جاء ذلك في مقال لكريستيان دافينبورت، الصحفي المتخصص في شؤون "ناسا" وصناعة الفضاء، والذي تابع أن مساعد وزير القوات الجوية فرانك كالفيلي توجه برسالة إلى رئيسي برنامج الفضاء في بوينغ ولوكهيد مارتن، أعرب فيها عن "مخاوف" متزايدة بشأن بناء صاروخ "فولكان"، الذي يعتزم البنتاغون استخدامه لإطلاق مهمات ذات أهمية كبيرة، في مجال الأمن القومي، ولكن البدء في استخدامه تأخر لسنوات.
وتم بناء صاروخ "فولكان" من قبل شركة United Launch Alliance (ULA)، المملوكة لشركتي بوينغ ولوكهيد مارتن، منذ عام 2014، بهدف أن يحل محل صاروخ "أطلس 5" المجهز بمحركات RD-180 الروسية، وكانت ULA هي المشغل الوحيد تقريبا لعمليات الإطلاق الفضائية لاحتياجات القوات المسلحة الأمريكية، وتمثل الآن ما يصل إلى 60% من عمليات الإطلاق العسكرية، ويتم تنفيذ الباقي بواسطة شركة Space X التابعة لإيلون موسك.
وقد طار أسطور ULA حتى وقت قريب بمركبة الإطلاق من سلسلة "دلتا"، التي أكملت رحلاتها في عام 2024، ومركبة "أطلس 5"، المجهزة بمحركات RD-180 الروسية. وفي عام 2014، فرض الكونغرس الأمريكي حظرا على استخدامها وشرائها، وبعد ذلك استمرت الرحلات الجوية، وذكرت الشركة أن لديها مخزونا كافيا من المحركات لتنفيذ جميع عمليات الإطلاق التعاقدية قبل تشغلي أحدث صاروخ "فولكان"، وقد أفيد سابقا أن "أطلس 5" سيطير حتى عام 2025.
ونقلت الصحيفة عن رسالة المتحدث باسم البنتاغون: "لدي مخاوف متزايدة بشأن قدرة ULA على توسيع نطاق إنتاج صواريخ (فولكان) وتكرار الإطلاق لتلبية احتياجاتنا".
ووفقا له، فإن "الأقمار الصناعية العسكرية موجودة الآن على الأرض بسبب تأخيرات (فولكان)". وتم التخطيط مبدئيا للإطلاق الأول لصاروخ مزود بمحرك BE-4 Blue Origin الأمريكي في عام 2019.
وفي رسالة من ممثل البنتاغون، تم إصدار الأوامر للشركات بإجراء "تحليل مستقل" للوضع في غضون 3 أشهر في سياق الالتزامات التعاقدية لإطلاق أقمار البنتاغون الصناعية.
وقد تم الإطلاق الأول والوحيد لمركبة الإطلاق "فالكون" في 8 يناير، عندما أطلق المسبار القمري "بيريغرين"، الذي تعرض لحالة طوارئ. وتم اعتبار رحلة مركبة الإطلاق ناجحة، ولكن يلزم إجراء اختبار إطلاق آخر على الأقل للمصادقة على إطلاقها من قبل وزارة الدفاع. ومن المتوقع أن يتم ذلك قبل نهاية العام.
وقد تم إعلان "فولكان" من قبل المطورين كمركبة إطلاق قادرة على إيصال السفن إلى مدار أرضي منخفض وما بعد بلوتو، ولكن للقيام بذلك بشكل اقتصادي أكثر بكثير من سابقاتها.
المصدر: واشنطن بوست