وقال مساعدون في الكونغرس الأمريكي إن القنابل المؤجلة تقدر قيمتها "بعشرات الملايين" من الدولارات فقط مؤقتا.
وقال مسؤول أمريكي كبير أن وقف هذه الشحنة مؤقتا جاء بسبب احتمال استخدام إسرائيل لها في في غزو كبير لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وقال السناتور، جيم ريش، أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للصحفيين أنه من المقرر أن تذهب مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية الأخرى إلى إسرائيل، بما في ذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك، التي تحول "القنابل الغبية" إلى أسلحة "دقيقة التوجيه"، وقذائف دبابات ومدافع مورتر ومركبات تكتيكية مدرعة.
وقال ريش إن تلك الذخائر لم تتم الموافقة عليها بالسرعة المثلى، مشيرا إلى أن بعضها ظل قيد عملية الموافقة منذ ديسمبر كانون الأول، في حين أن المساعدات المقدمة لإسرائيل تمر عادة بعملية مراجعة تستغرق أسابيع.
ويقول مسؤولو إدارة بايدن إنهم يراجعون مبيعات الأسلحة الإضافية. وحذر بايدن إسرائيل في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) يوم الأربعاء من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن توريد الأسلحة إذا نفذت القوات الإسرائيلية غزوا كبيرا لرفح.
وشنت إسرائيل حربا دامية على غزة بعد تنفيذ حركة حماس هجوما كبيرا في 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف القطاع، ردا على ما قالت إنها اعتداءات أسرائيلية على المسجد الأقصى وفي الضفة الغربية وبحق الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة للحصار المستمر على قطاع غزة منذ العام 2007.
وأدى القصف الإسرائيلي اللاحق إلى مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية المحلية، وتشريد غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
من جهة أخرى، علّق النائب جريجوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، نقل أسلحة بقيمة 18 مليار دولار لإسرائيل من بينها عشرات من طائرات إف-15 التي تصنعها شركة بوينج، بانتظار مزيد من المعلومات حول طريقة استخدام إسرائيل للطائرات.
وتحول دعم بايدن لإسرائيل في حربها ضد حماس إلى عبء سياسي على الرئيس، وخصوصا بين شباب الديمقراطيين في الوقت الذي يسعى فيه للفوز بولاية رئاسية جديدة في انتخابات هذا العام. وأشعل هذا الدعم موجة من التصويت الاحتجاجي بعبارة "غير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية، وأثار احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.
ولا تدخل أي من اتفاقيات الأسلحة هذه في حزمة الإنفاق التي وقعها بايدن الشهر الماضي والتي تضمنت حوالي 26 مليار دولار لدعم إسرائيل.
وريش وميكس هما اثنان من المشرعين الأمريكيين الأربعة الذين يراجعون صفقات الأسلحة الكبرى للخارج. وهؤلاء المشرعون الأربعة هم رئيس وعضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ورئيس وعضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
المصدر: رويترز