وقال كروزيتو في حوار مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" نشر اليوم السبت: "موقف إيطاليا لا يتغير.. لقد قلنا دائما إن أوكرانيا كانت بحاجة إلى مساعدتها بكل الطرق الممكنة، ونحن نفعل ذلك، لكننا أيضا استبعدنا دائما التدخل المباشر من قبل جيشنا في النزاع".
وفي وقت سابق، صرح ماكرون بأنه لا يستبعد إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا اخترق الجيش الروسي الخطوط الأمامية وإذا توجهت كييف بطلب للمساعدة. وأضاف أن "الكثير من دول الاتحاد الأوروبي" وافقت على الموقف الفرنسي بشأن الإرسال المحتمل للقوات.
وقال كروزيتو ردا على سؤال عن احتمال مشاركة روما في الإرسال المحتمل لقوات أوروبية إلى أوكرانيا: "بالتأكيد لا! اليوم لا يمكن لأحد أن يشك في ذلك".
وأوضح الوزير أنه على عكس الآخرين، "يوجد في نظامنا حظر صريح على التدخلات العسكرية المباشرة خارج ما ينص عليه القانون والدستور. ولا يمكننا أن نتوقع تدخلات مسلحة إلا بموجب تفويض دولي، على سبيل المثال تنفيذا لقرار للأمم المتحدة"، مضيفا أن عملية الانتشار المقترحة في أوكرانيا "لا ينطبق عليها هذا الشرط، بل وسيؤدي إلى تصعيد جديد للصراع وهو ما لن يفيد في المقام الأول للأوكرانيين أنفسهم.. باختصار، الظروف الملائمة لمشاركتنا المباشرة غير موجودة".
وتعليقا على كلام ماكرون، قال كروزيتو: "أنا لا أحكم على رئيس دولة صديقة مثل فرنسا، لكني لا أفهم غرض وفائدة هذه التصريحات التي تؤجج التوتر موضوعيا".
وأكد الوزير الإيطالي ضرورة مساعدة أوكرانيا لأنه إذا انهارت أوكرانيا، فستواجه إيطاليا أيضا "صعوبات عملية ودبلوماسية".
لكن كزوزيتو شدد على أنه "قبل كل شيء يجب علينا أن نؤمن بالدبلوماسية ونصر عليها"، وأنه ينبغى بذل كل الجهد للتوصل إلى هدنة لأنه "حتى يوم واحد بدون قنابل هو نتيجة وقد يتحول إلى يومين أو ثلاثة أو أربعة".
المصدر: "كورييري ديلا سيرا"