جاء ذلك في منشور للخارجية بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث تابع بيان الوزارة:
يتم الاحتفال تقليديا بيوم 3 مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة. وقد تم تحديد هذا التاريخ كتذكير سنوي للمجتمع الدولي بأهمية استقلال وسائل الإعلام والتعددية، فضلا عن ضمان حماية حقوق الصحفيين، وقد تم إعلان ذلك بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 ديسمبر 1993.
وفي هذا اليوم الذي لا ينسى بالنسبة لوسائل الإعلام العالمية، نلفت الانتباه مرة أخرى إلى الوضع المؤسف فيما يتعلق بضمان حرية التعبير والمساواة في الوصول إلى المعلومات في دول "الغرب الجماعي"، وانتهاك الالتزامات الدولية فيما يسمى بالدول الديمقراطية التي تستمر في تدمير أي جيوب للمعارضة، فيما لا يزال الصحفي الاستقصائي جوليان أسانج وغيره من "سجناء الرأي" يقبعون في زنزانات لندن.
وحتى الآن، لم يصدر أي رد فعل من المنظمات الدولية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان بعد وفاة الصحفي غ. ليرا بسجن إدارة أمن الدولة الأوكراني في يناير الماضي، والذي تخلت عنه كلتا الدولتين الولايات المتحدة وتشيلي.
لقد شهدنا التعسف المستمر الذي ترتكبه سلطات الدول الغربية ضد وسائل الإعلام والصحفيين الروس، الذين يشعرون تماما بالآلة القمعية للغرب النيوليبرالي.
إن الوضع المروع لحرية الإعلام في جمهوريات البلطيق ومولدوفا يستحق اهتماما خاصا، فيما قامت سلطات تلك الدول، بموافقة ضمنية من القيمين الغربيين عليها، وبحجة "مكافحة الدعاية الروسية"، باضطهاد ممثلي وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية.
وفي أوكرانيا، دمر نظام زيلينسكي الإجرامي حرية التعبير بالكامل، وحظر جميع وسائل الإعلام المعارضة، وأغلق الوصول إلى الآلاف من مواقع الإنترنت. وأدى تواطؤ أسياد كييف في الخارج، من بين أمور أخرى، إلى استمرار سلسلة من الأعمال الانتقامية الوحشية ضد الصحفيين الروس. وتم استكمال قائمة وسائل الإعلام المحلية ممن لقوا حتفهم على أيدي المسلحين الأوكرانيين مؤخرا بالمراسل العسكري لمركز إزفستيا يريومين الذي قتل عمدا على يد النازيين الجدد باستخدام طائرة مسيرة أثناء أدائه لواجباته المهنية. وتضم القائمة كذلك الصحفيين دوغينا وتاتارسكي وكلوكوف وجورافليوف ومقصودوف، دون أن نستمع من المدير العام لليونيسكو أزولاي أي تعليق.
لسوء الحظ، فإن التصور عن اليوم العالمي لحرية الصحافة يتحول تدريجيا إلى تاريخ لا معنى له. ولا يمكن أن يتغير هذا الوضع إلا بظهور رؤية صادقة للوضع في مجال حرية الإعلام وسلامة الصحفيين، دون أن تشوهها الدعاية الغربية.
المصدر: تليغرام