وقال ترامب إن "الانتقادات التي تعرض لها نتنياهو محقة، بسبب فشله في منع عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر، وذلك حدث في فترة ولايته.
وتابع: "ما كان ينبغي أن يحدث 7 أكتوبر أبدا.. كل شيء كان موجودا لوقف ذلك، والكثير من الناس كانوا على علم بذلك، كما تعلمون الآلاف من الناس كانوا على علم بذلك، لكن إسرائيل لم تكن تعلم به، وأعتقد أن نتنياهو يلام على ذلك بشدة".
وردا على ما إذا كان يعتقد أن الوقت قد حان لترك نتنياهو السلطة وما إذا كان بإمكانه العمل بشكل أفضل مع غانتس، اعترض قائلا: "أعتقد أن بيني غانتس شخص جيد، لكنني لست مستعدا لقول ذلك. لم أتحدث معه حول هذا الموضوع. ولكن هناك بعض الأشخاص الجيدين جدا الذين تعرفت عليهم في إسرائيل والذين يمكنهم القيام بعمل جيد".
وحول ما إذا كان سيفكر في وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل لحملها على الانسحاب من الحرب، أجاب "ترامب" بأنه "لا يستبعد هذا الاحتمال، لكن إذا هاجمت إيران إسرائيل، فسنكون هناك".
وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل أن نتنياهو يتخلف عن منافسه السياسي الرئيسي الجنرال المتقاعد بيني غانتس الذي دعا إلى إجراء انتخابات في سبتمبر. وهذا ترك نتنياهو يكافح من أجل حشد الدعم الشعبي للبقاء في منصبه، كما انقلب ترامب على نتنياهو.
وقد روج ترامب ذات مرة لعلاقته الوثيقة مع نتنياهو، وهو رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل. فعندما كان ترامب رئيسا، تابع العديد من أولويات نتنياهو، إذ أخرج ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، واعترف بمرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
لكن العلاقة توترت عندما هنأ نتنياهو بايدن على فوزه في انتخابات 2020 وأصدر خطابا بالفيديو بمناسبة تنصيب بايدن، وبحسب ما ورد، فإن ترامب الذي يواصل إنكار أن بايدن كان المنتصر الشرعي، كان محبطا لأن نتنياهو لم يظهر له المزيد من الولاء.
كما اشتكى ترامب من انسحاب إسرائيل من الضربة التي قادتها الولايات المتحدة عام 2020 في العراق والتي أسفرت عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني. وقال ترامب لمجلة "تايم": "كانت لي تجربة سيئة مع بيبي (بنيامين نتنياهو)، ولم أكن سعيدا بذلك. وكان ذلك شيئا لم أنسه أبدا. وقد أوضح لي شيئا ما".
المصدر: RT