وقال بويرغه برنده رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي يوم السبت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الدوليين سيعقدون في الرياض محادثات تهدف إلى الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى.
وأضاف برنده خلال مؤتمر صحفي في الرياض "اللاعبون الرئيسيون موجودون حاليا في الرياض ونأمل أن تؤدي المناقشات إلى عملية تفضي للمصالحة والسلام"، مضيفا أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون على جدول الأعمال.
وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السعودي وولي عهد سلطنة عمان ومسؤولون بحرينيون.
وأردف قائلا إن وزير الخارجية المصري سيكون هناك لاطلاع المسؤولين على جولة المحادثات التي عقدها المفاوضون المصريون في إسرائيل يوم الجمعة في محاولة لاستئناف الجهود المتعثرة الرامية لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين المتبقين.
وأضاف "هناك الآن قدر من الزخم في ما يتعلق بالمفاوضات بشأن الرهائن وكذلك وقف محتمل لإطلاق النار".
وفي سياق متصل، زادت الولايات المتحدة الضغوط على إسرائيل، وزادت مصر الضغوط على حركة "حماس"، من أجل دفعهما لعقد صفقة تبادل بينهما، في محاولة لتجنب اجتياح إسرائيلي منوي لرفح، حيث يتكدس أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني معظمهم نازحون، ما ينذر بمعركة دامية.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن جهود ربع الساعة الأخير قبل اجتياح رفح تكثفت، وخلف الكواليس تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل إنجاح الصفقة، بينما تضغط مصر على "حماس".
وقالت المصادر: "تعارض واشنطن اجتياح رفح وتلوح بإجراءات، ويخبر المصريون (حماس) أنها فرصة لا يمكن تفويتها، وأن كل شيء سيتغير بعد اجتياح رفح، كما تعمل مصر على دفع اتفاق "إنساني"، بحسب المصادر، يوقف اجتياح رفح ويقود في النهاية إلى اتفاق شامل".
وأضافت المصادر: "الفكرة المصرية تقوم على أنه إذا تعذر عقد اتفاق شامل، فليكن متدرجا يلبي طلبات الطرفين في المرحلة الأولى ويرجئ القضايا محل الخلاف إلى المراحل اللاحقة. المطلوب وقف اجتياح رفح والبدء بوقف نار فعلي قبل أن يتحول إلى وقف دائم ومستمر".
المصدر: RT + وكالات