وقال سيكورسكي ردا على أسئلة زوار حسابه الشخصي في منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "هناك منطق معين هنا للتعاون الأوروبي. إن منطقة كالينينغراد، الواقعة على الحدود مع ليتوانيا وبولندا، هي طراد الصواريخ الروسي غير القابل للإغراق".
وأضاف: "إن نشر الرادارات أو الأنظمة المضادة للصواريخ في الأراضي البولندية سيكون مفيدا جدا من وجهة نظر جيراننا الغربيين، لذلك إذا أعطينا نحن أراضي ورادارات وعناصر أخرى، وقدموا هم ما يفعلونه بشكل أفضل، ففي المجمل سيكون لدينا فائدة اقتصادية ومنفعة عسكرية، وفي النهاية سنكون آمنين".
في الآونة الأخيرة، تعزز كثيرا الاعتقاد في الغرب باحتمال اندلاع صراع مسلح مباشر بين حلف الناتو وروسيا الاتحادية. وقد أشار الكرملين مرارا إلى أن موسكو لا تشكل تهديدا، ولا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظت روسيا في السنوات الأخيرة نشاطا غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها الغربية. فيما يوسع الحلف تطاولاته ويطلق عليها اسم "احتواء العدوان الروسي".
وأعربت موسكو مرارا عن قلقها إزاء حشد قوات "الناتو" في أوروبا. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة الأوروبية.
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بالتفصيل أن موسكو لن تهاجم دول "الناتو"، وهذا اتهام لا معنى له. وأشار بوتين إلى أن السياسيين الغربيين يقومون بانتظام بترهيب شعوبهم بتهديد روسي وهمي من أجل صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، لكن "الأشخاص الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا تهديد وهمي".
وأضاف الرئيس الروسي أن الدول الغربية بدأت تدرك أن إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في الصراع مع أوكرانيا أمر مستحيل وغير وارد، لذا يجب عليها أن تفكر مليا وهي تخطو خطواتها التالية، علماً أن روسيا الاتحادية مستعدة للحوار.
المصدر: RT