وفي وقت سابق، أعلن الرئيس البولندي أنجي دودا، في مقابلة مع صحيفة Fakt، أن سلطات بلاده مستعدة لنشر الأسلحة النووية الأمريكية على أراضيها.
وأضافت زاخاروفا: "مثل هذه التصريحات الاستفزازية من القيادة البولندية، ليست جديدة. هذه القيادة لم تخف طموحاتها لفترة طويلة فيما يتعلق بكيفية التشبث بالأسلحة النووية الأمريكية المتمركزة في أوروبا واستخدامها بنشاط في سياستها العدائية العميقة تجاه روسيا".
ووفقا لها، تشارك وارسو بنشاط في تطوير ما يسمى بـ"المهمات النووية المشتركة" لحلف الناتو، وهي كدولة تقدم الدعم المباشر لمثل هذه العمليات.
وأشارت زاخاروفا إلى أن "كل هذا يؤدي إلى أننا في تخطيطنا العسكري نتعامل مع بولندا باهتمام خاص. على ما يبدو وارسو تسعى بشكل مهووس إلى جذب اهتمام أكبر بها، وليس من الصعب الافتراض أنه في حالة ظهور أسلحة نووية أمريكية على الأراضي البولندية، فستصبح مواقعها في قائمة الأهداف المشروعة للتدمير عند الصراع العسكري المباشر مع الناتو".
من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إنه يريد لقاء رئيس البلاد دودا ومعرفة ما دفعه إلى الإدلاء بهذه التصريحات حول احتمال نشر أسلحة نووية في البلاد. وأشار توسك إلى أن تصريح دودا يمس بشكل مباشر وواضح الأمن البولندي القومي. وقال توسك: "يجب أن أفهم بوضوح نوايا الرئيس. يهمني كثيرا أن تكون بولندا آمنة، وأن تكون مسلحة بأفضل ما يمكن".
ودعا توسك إلى تحضير المبادرات الهامة بشكل جيد من قبل الأشخاص المسؤولين عنها، وأضاف: "هذه الفكرة ضخمة وجدية للغاية، ويجب أن أعرف كل التفاصيل التي أقنعت السيد الرئيس بالإدلاء بهذا الإعلان".
المصدر: نوفوستي