وفي حوار مع باسين أجراه موقع Kernews، قال الناشر إن روسيا لم تكن البادئة بـ "شن الحرب على أوكرانيا"، وإنما كان المسؤول عن ذلك الدول الضامنة لاتفاقيات مينسك ومن بينها فرنسا، وقال باسين إنه كتب لرئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، الرجل الثاني في الدولة التي كان من المفترض أن تضمن اتفاقية مينسك، والتي كان هدفها ضمان السلام بين أوكرانيا والمناطق الانفصالية، وأوضح في رسالته أن "المعتدي الأول هو أوكرانيا وليست روسيا".
وتابع باسين، بشأن موضوع الشكوى التي تقدم بها، أن ستولتنبرغ أجرى مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، نفى فيها التصريحات الروسية التي تقول إن "الناتو" التزم بعدم تجاوز ألمانيا عام 1990، وقال ستولتنبرغ إن هذا "غير صحيح" وأن ذلك "غير موجود" على الإطلاق. ويؤكد باسين أن هناك عددا من الوثائق التي تثبت هذه الالتزامات التي قطعها "الناتو" للروس، وتابع: "هذا موجود في نص شكواي، حتى أنني اكتشفت وثيقة بتاريخ 17 مايو 1990 على موقع (الناتو) يتعهد بموجبها الحلف عدم تجاوز ألمانيا".
وأشار باسين إلى ان هذه "الكذبة" هي موضوع الشكوى، مؤكدا أن "الناتو" واصل التصعيد واستفزاز روسيا، فيما لن تقبل روسيا "هذا النظام الأوكراني الانتقامي القادر على امتلاك أسلحة نووية".
وأشار باسين إلى أن التقارير اليومية الصادرة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار بين أوكرانيا ودونباس تسجل زيادة ملحوظة في القصف الأوكراني ضد دونباس، ليصل إلى 2000 انتهاك في اليوم في الأيام الأربعة التي سبقت العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا.
ويقول باسين إنه عندما حصل زيلينسكي على الضوء الأخضر من سفير الولايات المتحدة، سجلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تلك الانتهاكات، وكان هناك أكثر من 100 ألف جندي أوكراني محتشدين على حدود دونباس مستعدين للقتال.
ويؤكد باسين على أن قصف السكان المدنيين بكثافة لا يشير سوى إلى أن هناك تخطيطا وراء ذلك، وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة لم يعبر حتى عن "شعوره بالقلق" إزاء ما كان يحدث للسكان المدنيين في دونباس، ولم ينبس أمين حلف "الناتو" ستولتنبرغ بشفه، ولم يتدخل الرئيس ماكرون، برغم أنه يفترض أنه ضامن لاتفاقيات السلام. وقال: "لم يتدخل المجتمع الدولي، وأعتقد أن الدولة الأوكرانية هي المعتدية، وتعين على الدولة المجاورة أن تتدخل لحماية السكان المدنيين".
وأعاد باسين إلى الذاكرة خطاب زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن بينما أعرب عن رغبته في "كسر بروتوكول بودابست من أجل امتلاك أسلحة نووية على أراضيه"، وقال إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سجلت بعد ذلك، خلال عطلة نهاية الأسبوع، 3000 انتهاكا لوقف إطلاق النار. وتابع: "في هذه اللحظة كانت القوات الأوكرانية تطلق النار على دونباس، ودونباس تحاول جاهدة الدفاع عن نفسها".
وقال باسين: "لا أقول إن السيد ستولتنبرغ هو من بدأ الحرب، لكنه كذب وهذا ما عجّل بالحرب. بإمكاننا استخدام قانوننا الجنائي لأنه هاجم المصالح الأساسية للأمة بالكذب. هل رأيتم كم المليارات التي أرسلت إلى أوكرانيا. لقد قادنا كل هذا إلى وضع اقتصادي أكثر خطورة، لأننا بالفعل نعاني من الديون إلى حد كبير. لم تعد هناك أموال للمزارعين، ولا للمستشفيات، ولا لمعاشات التقاعد.. ولكن هناك أموال لأوكرانيا".
المصدر: Kernews