جاء ذلك وفق ما ذكرته الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على الوضع، حيث قالت الصحيفة: "تتعرض اليونان وإسبانيا لضغوط قوية من حلفائهما في الاتحاد الأوروبي و(الناتو) لتزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي".
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فقد استغل زعماء الاتحاد الأوروبي قمة الأسبوع الماضي في بروكسل لإقناع رئيسي وزراء إسبانيا واليونن، بيدرو سانشيز وكيرياكوس ميتسوتاكيس، بنقل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم إلى كييف.
وكتبت الصحيفة: "لقد تم إخبار الزعيمين، اللذين يمتلك جيشاهما بشكل جماعي أكثر من 10 أنظمة (باتريوت) إضافة إلى أنظمة أخرى مثل (إس-300)، أن احتياجاتهما ليست كبيرة مثل احتياجات أوكرانيا، وأنهما لا يواجهان أي تهديد فوري".
وقال مسؤولون إنه تتم ممارسة ضغط أقل على بولندا ورومانيا، اللتين تمتلكان أيضا دفاعات جوية من طراز "باتريوت"، نظرا لموقعهما الأكثر عرضة للخطر على الحدود مع أوكرانيا.
ويقال إن أوكرانيا تمتلك حاليا ما لا يقل عن 3 أنظمة دفاع جوي "باتريوت"، وقد وعدت برلين بتقديم نظام إضافي.
وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن تشتد الضغوط على هذه الدول عندما يجتمع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم الاثنين. وكما ذكرنا، فإن كييف مهتمة بشكل خاص بأنظمة "إس-300" التي تمتلكها اليونان.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي شارك في الإعداد للاجتماع: "لكي أكون صادقا، هناك دول ليست لديها حاجة ملحة لأنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها. ويطلب من كل دولة أن تقرر ما يمكنها المساهمة به". وتشير الصحيفة إلى أن قضية أوكرانيا ستكون القضية الرئيسية في اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، حيث سيكون النقاش الأكثر أهمية حول ما يمكن أن تفعله دول الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بدعم الدفاع عن أوكرانيا.
وكان المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد قال في وقت سابق إن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا قد طلب منه "على نحو يائس" 7 أنظمة "باتريوت"، فيما قال كوليبا، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" في وقت لاحق، إن دبلوماسيته "الطيبة" لم تنجح، ويخطط الآن لمطالبة الغرب "بحسم" منحه أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت".
وترى روسيا أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول "الناتو" بشكل مباشر في الصراع، وتعد "لعبا بالنار"، فيما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستعد هدفا مشروعا لروسيا.
المصدر: فاينانشال تايمز