وذكرت السفارة في بيان نشر على موقعها على الانترنت: "نعتبر هذا التوجه بمثابة استفزاز صريح مدفوع بهوس توجيه تهم التجسس المتفشي في ألمانيا، وتأجيج المشاعر المعادية لروسيا، وزيادة تدهور العلاقات الروسية الألمانية، وتبرير مسار السلطات الألمانية نحو العسكرة الجامحة، وإغراق أوكرانيا بالأسلحة والتقنيات العسكرية".
وأضاف البيان: "السفارة ترفض محاولات إيجاد دلائل على تورط أجهزة أمنية خاصة روسية في إعداد خطط مزعومة لمهاجمة منشآت عسكرية موجودة في ألمانيا، تتضمن قواعد عسكرية أمريكية، ونعتبر أنها محاولات “سخيفة ومثيرة للسخرية”.
بحسب البعثة الدبلوماسية، خلال استدعاء السفير، لم يتم تقديم أي دليل يشير لوجود خطط لدى المعتقلين كتلك التي تمت الإشارة إليها وعلاقاتهم المزعومة بممثلي الأجهزة الروسية.
وتابعت: نرى فيما يجري نية مخفية بشكل سيئ تهدف لصرف انتباه الجمهور الألماني عن فضيحة المحادثات المسربة بمشاركة مسؤولين في الجيش الألماني لبحث إمكانية توجيه ضربات لمنشآت بنية تحتية مدنية روسية".
من جانبه، طالب السفير نيتشاييف ممثلي وزارة الخارجية الألمانية بتوفير الوصول القنصلي الفوري للمحتجزين إذا كانوا بالفعل مواطنين روس.
وأضافت السفارة: لقد أوضحنا أن أي أعمال غير ودية سيتم اتخاذها ضد روسيا لن تبقى دون عواقب.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة بيلد نقلا عن مصادرها الخاصة أن وزارة الخارجية الألمانية استدعت سفير روسيا الاتحادية سيرجي نيتشايف على خلفية اعتقال السلطات في بافاريا لاثنين من المشتبه بهما بالتجسس لصالح روسيا.
وأكد مكتب المدعي العام الألماني، الخميس، اعتقال شخصين يشتبه في تورطهما بالتجسس لصالح روسيا الاتحادية. وأفاد المكتب في وقت لاحق بأن أحد المعتقلين، ويدعى "ألكسندر أي"، يحمل الجنسيتين الألمانية والروسية وقد تم تنفيذ أمر اعتقاله.
ووفقا لمكتب المدعي العام، تم اعتقال اثنين من المشتبه بهما، أحدهما يدعى "ديتر س". والآخر "ألكسندر أي"، في مدينة "بايرويت" يوم الأربعاء ووجهت لهما تهمة العمل لصالح جهاز المخابرات الروسي.
ووفقا لإدعاء الرجلين وافقا على تنفيذ أنشطة تخريبية في ألمانيا وكانا على استعداد للقيام بتفجيرات وإحراق نقاط استراتيجية، تتضمن قواعد عسكرية أمريكية، من أجل تأخير المساعدة العسكرية المقدمة لأوكرانيا.
المصدر: نوفوستي