قالت الشرطة الأسترالية إن جويل كوتشي، 40 عاما، الذي نفذ عملية الطعن ربما كان يستهدف النساء.
وأوضحت مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز، كارين ويب: "من الواضح للمحققين أن هذا مجال اهتمامه، لقد ركز الجاني على النساء وتجنب الرجال".
ولم يتضح على الفور الدافع وراء المذبحة، لكن الشرطة قالت إنها ربما كانت "مرتبطة" بمشاكل "الصحة العقلية" التي يعاني منها المصاب بالفصام.
والضحايا الستة هم:
- بيكريا دارشيا، فنانة ومصممة تبلغ من العمر 55 عاما
- آشلي جود، 38 عاما، أم جديدة تعمل كمعالجة فيزيائية
- داون سينجلتون، 25 عاما، مساعدة في التجارة الإلكترونية ووالدها رجل الأعمال المليونير جون سينجلتون
- فراز طاهر، 30 عاما، حارس أمن قُتل أثناء قيامه بحماية المتسوقين
- جايد يونغ، 47 عاما، مهندسة معمارية وأم لطفلين
- ييشوان تشينج، 24 عاما، مواطن صيني يدرس في أستراليا
عملت دارشيا مؤخرا لمدة 10 سنوات كمصممة أولى في تبليسي، جورجيا، وفقا لصفحتها على "LinkedIn"، حيث عرفت نفسها كفنانة.
وتوفيت جود متأثرة بجراحها بعد محاولتها حماية ابنتها الرضيعة، واسمها هارييت وتبلغ من العمر 9 أشهر، قبل أن تضعها في أحضان شخص غريب.
وقال الشاهد لقناة "9News Sydney": "لقد طعنت الأم، وجاءت مع الطفل وألقته علي، لقد حملت الطفل وهربت". وأفادت وسائل إعلام بأن الرضيعة ظلت في المستشفى في حالة خطيرة بعد تعرضها للطعن في بطنها.
وجود هي ابنة لاعبة الدوري الأسترالي السابقة لكرة القدم، كيري جود، التي ارتدى فريقها شمال ملبورن شارات سوداء تخليدا لذكراها خلال مباراة الأحد.
وقالت الجماعة الإسلامية الأحمدية في أستراليا في بيان إن طاهر كان حارس أمن في مركز التسوق و"عضوا عزيزا".
وجاء في البيان: "طلب فراز طاهر، البالغ من العمر 30 عاما، لجئ إلى أستراليا قبل عام واحد فقط، هربا من الاضطهاد في موطنه باكستان". وسرعان ما أصبح جزءا لا يتجزأ من مجتمعنا، وهو معروف بتفانيه ولطفه الذي لا يتزعزع.
وقالت شركة إدارة ويستفيلد إن طاهر توفي أثناء محاولته حماية رواد المركز التجاري.
وسينجلتون، المخطوبة حديثا، هي ابنة رجل الأعمال الثري جون سينجلتون والمحامية جولي مارتن، وبحسب ما ورد اشترت فستان زفافها قبل أيام فقط.
عملت كمساعدة للتجارة الإلكترونية في شركة "White Fox Boutique" للأزياء ومقرها سيدني، والتي نعتها في بيان بأنها "شخصية لطيفة وطيبة القلب كانت أمامها حياتها كلها".
وعملت يونغ، وهي أم لطفلين، في شركة جورجينا ويلسون أسوشيتس في دوبل باي على مدار السنوات التسع الماضية، مع التركيز على المساحات السكنية والتجارية الراقية.
وقتل 6 أشخاص خلال الهجوم بينما ظلت هارييت الصغيرة و7 ضحايا آخرين في المستشفى حتى يوم الأحد.
وتمت الإشادة بمفتش شرطة نيو ساوث ويلز إيمي سكوت باعتبارها بطلة لاندفاعها لمواجهة المهاجم كاوتشي، ثم إطلاق النار عليه وقتله.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز: "المفتشة الرائعة التي واجهت الخطر بنفسها وأزالت التهديد الذي كان يواجه الآخرين، دون التفكير في المخاطر التي تهدد نفسها".
كما أشاد ألبانيز بـ "الأستراليين العاديين" الذين يعرضون "أنفسهم للخطر من أجل مساعدة مواطنيهم". وأذهل الهجوم الأمة، حيث نادرا ما تقع إصابات جماعية، ويرجع ذلك جزئيا إلى قوانين الأسلحة والسكاكين الصارمة في البلاد.
المصدر: "نيويورك بوست"