وقال ديفيد ساترفيلد خلال حدث افتراضي استضافته اللجنة اليهودية الأمريكية إن "هذه ليست نقطة للنقاش. إنها حقيقة ثابتة، تقيمها الولايات المتحدة وخبراؤها والمجتمع الدولي وخبراؤها ويعتقدون أنها حقيقية".
وأضاف: "إن التجريد المروع للإسرائيليين من إنسانيتهم الذي حدث في 7 أكتوبر، والتجريد المستمر للرهائن الإسرائيليين من إنسانيتهم في كل يوم يتم احتجازهم فيه، لا يمكن أن يقابله تجريد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء من إنسانيتهم".
وذكر أن ما يقرب من 300 ألف فلسطيني بقوا في شمال غزة يواجهون خطر المجاعة نتيجة لانقطاعهم عن معظم عمليات تسليم المساعدات، مشيرا إلى أن هذه المجموعة من المدنيين لم تستجب أو لم تستطع الاستجابة لنداءات الإخلاء الإسرائيلية في بداية الحرب.
ولفت إلى أنه "باستثناء شمال غزة، تمثل رفح الصورة الإنسانية الأكثر صعوبة في الوقت الحالي من أي مكان في غزة"، ووصف رفح، حيث يعيش حوالي 1.4 مليون فلسطيني حاليا، بأنها "مكان بائس للعيش فيه من أي وجهة نظر تتعلق بالصحة أو بالمأوى".
وشدد ساترفيلد على أن "القدرة على توفير الصرف الصحي الأساسي غير موجودة.. لمجرد أننا نتجنب المجاعة من خلال جهود المساعدات الجماعية التي تتحرك، لا يعني أننا نمنع مشاكل أخرى مثل سوء التغذية والوفيات بين الرضع والأطفال".
وحذر من أن "تهجير النازحين الذي هم بالفعل في حالة نزوح وسط نقص الخدمات الطبية الأساسية ودون اتخاذ جميع التدابير المناسبة لتوفير المأوى المناسب، وتوفير الرعاية الطبية والمياه والإمدادات الصحية، سيزيد من كارثية الظروف الحالية".
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"