وأفادت وكالة "مهر" للأنباء بأن عبد اللهيان أشار خلال اتصال هاتفي مساء الأربعاء مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن جوزيب برويل، أشار إلى "الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني على القسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق، يوم الاثنين والذي أدى إلى مقتل 7 من المستشارين العسكريين الإيرانيين وعدد من المدنيين، فضلا عن إصابة بعض المواطنين السوريين،
وقال: "المسؤولون الأوروبيون يدعون دائما إيران إلى ضبط النفس، في حين قام الكيان الإسرائيلي، خلافا للقوانين والأنظمة الدولية، بالاعتداء على مكان دبلوماسي يتمتع بالحصانة الكاملة استنادا إلى اتفاقية الحقوق الدبلوماسية والقنصلية".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه "بالإضافة إلى استشهاد 7 مواطنين إيرانيين يعملون في مهمة دبلوماسية واستشارية عسكرية لمكافحة الإرهاب و6 مواطنين سوريين بينهم أم وطفل، فإن السلام والأمن الإقليميين قد انتهكا في هذا العمل الارهابي الذي ارتكبه الكيان الإسرائيلي مع أمن الدبلوماسيين والأماكن الدبلوماسية بشكل كامل".
وأضاف: "للأسف، تستمر جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة بدعم مستمر من أمريكا، وبالطبع إذا لم تكن لدى أمريكا إرادة جادة للسيطرة ووقف دعمها لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، فإنها تتحمل المسؤولية المباشرة عن توسيع نطاق التوتر في المنطقة".
وقال: "نعول على أن يدين الاتحاد الأوروبي بشدة هذه الجرائم بشكل واقعي وفوري".
وأضاف: تصوروا لو وقع مثل هذا الحادث في بيئة حرب أوكرانيا ضد مبنى سفارة غربية، ماذا كان سيكون رد فعل الاتحاد الأوروبي؟".
من جانبه أشار جوزيب بوريل، في هذه المحادثة الهاتفية، إلى "إدانة الهجوم على قنصلية إيران من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقال: "نحن أيضا من الرأي القائل بأن الإجراء الإسرائيلي الأخير يتناقض مع إزالة التوتر في المنطقة".
وأشار بوريل كذلك إلى أنه "سيطلع سائر أعضاء الاتحاد الأوروبي على الهواجس الجادة لجمهورية إيران الإسلامية"، داعيا إلى "مواصلة ضبط النفس من قبلها".
وقال بوريل فيما يتعلق بالتطورات في غزة: "للأسف، جهودنا لوقف الحرب في غزة لم تكن ناجحة حتى الآن، لكننا سنواصل جهودنا في هذا المجال".
المصدر: "مهر"