وحسب صحيفة "واشنطن بوست" لم ينتخب الأمريكيون رئيسا مستقلا منذ الرئيس جورج واشنطن، لكن عدم رغبة كثير من الناخبين بتكرار المواجهة بين بايدن وترامب، تجعلهم أكثر انفتاحا من أي وقت مضى على فكرة شخصية ثالثة يمكن أن تغير النتيجة.
واستمال المرشح المستقل، الذي يطرح نفسه ضمن السباق الرئاسي للمرة الأولى، ناخبين من مختلف ألوان الطيف الأيديولوجي، وخاصة الذين يرغبون في بديل للمرشحين الديمقراطي والجمهوري المفترضين.
وبرأي الصحيفة، فإن كينيدي الذي يكرس نفسه لقضايا البيئية ورعاية الأطفال، اجتذب في استطلاعات الرأي الأخيرة حصة كبيرة من الناخبين، إذ قال 13% إنهم سيختارونه، مقارنة بـ 39% لترامب و38% لبايدن، وفقا لاستطلاع أجرته جامعة "كوينيبياك" في الفترة من 21 إلى 25 مارس الماضي.
ونقلت الصحيفة عن باتريك موراي، مدير معهد الاستطلاعات المستقل بجامعة "مونماوث"، الذي أظهرت استطلاعاته نتائج مشابهة، قوله إن "الأشخاص المهتمين بكينيدي سئموا من ترامب وبايدن".
ولفتت الصحيفة إلى أن حملة كينيدي جمعت ما يقرب من 28 مليون دولار منذ أن أعلن ترشحه، وتلفت إلى أنه "كان يملك حوالي 5.1 مليون دولار حتى فبراير الماضي".
وأعلن كينيدي المولود في 17 يناير 1954 في واشنطن العاصمة، عن اختيار المحامية نيكول شاناهان كنائبة له في الانتخابات، إذ يمكن أن تساعد ثروتها وعلاقاتها في وادي السيليكون، كينيدي في المهمة المكلفة والشاقة المتمثلة في الحصول على بطاقات الاقتراع في الولاية.
ونجح كينيدي في تأمين الوصول إلى صناديق الاقتراع في ولاية يوتا، وتقول حملته إن "لديه التوقيعات اللازمة للتأهل في نيو هامبشاير وهاواي ونيفادا ونورث كارولينا".
وأشارت الصحيفة إلى أن كينيدي في طريقه للحصول على أقوى نتيجة لمرشح رئاسي من طرف ثالث، منذ روس بيرو، الذي حصل على 18.9% من الأصوات في عام 1992 و8.4% في عام 1996.
وتلفت إلى أن كينيدي المتزوج من الممثلة الشهيرة شيريل هاينزلقد، استقطب دعما كبيرا في وقت مبكر، مما يشكل تهديدا لكل من بايدن وترامب.
يشار إلى أن روبرت كينيدي جونيور، ابن لعائلة سياسية شهيرة في الولايات المتحدة والعالم، فهو ابن شقيق الرئيس الأمريكي الخامس والثلاثين، جون كينيدي، وابن المدعي العام روبرت كينيدي.
وكلاهما فقدا حياتهما برصاصات غادرة: جون في عام 1963، وروبرت في 1968 في خضم حملته الرئاسية.
المصدر: "واشنطن بوست"