تصادف يوم 4 أبريل، الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة حلف شمال الأطلسي. وأعلن الأمين العام لهذا الحلف ينس ستولتنبرغ عشية هذا التاريخ، أن توريد السلاح والمعدات العسكرية من دول الناتو إلى أوكرانيا، يجب أن يجري على أساس إلزامي وليس على أساس طوعي.
وأضافت زاخاروفا: "وهذا التصريح يؤكد جوهر الحلف المعادي لروسيا. وثانيا، يؤكد أنهم يستخدمون أوكرانيا كأداة. هذه التصريحات [لستولتنبرغ] هي دليل وإثبات لصحة الأطروحات التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي ينكرها أعضاء الناتو في كثير من الأحيان. الناتو هو تكتل عدواني موجه ضد بلدنا. طبعا هذا الحلف لديه اتجاهات أخرى ودول أخرى، ولكنه موجه قبل كل شيء، ضد بلادنا هي التي اختاروها كهدف".
وذكرت زاخاروفا بتشكيل مجلس الناتو-أوكرانيا، الذي عقد جلسته خلال اجتماع مجلس شمال الأطلسي على مستوى وزراء الخارجية، في يومي 3 و4 أبريل في بروكسل.
وقالت زاخاروفا: "هذا المنتدى، إذا جاز قول ذلك، هو في الواقع الشيء الوحيد الذي تمكن نظام كييف من الحصول عليه من رعاته الغربيين مقابل تدمير أوكرانيا في حالة جنون مناهضة لروسيا. لقد أراد التحالف إلحاق ضرر استراتيجي بروسيا لكنه دمر أوكرانيا في الواقع".
ولاحظت ممثلة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شارك في افتتاح الجلسة المذكورة أعلاه في بروكسل، ليظهر للجميع من هو الطرف الأساسي في المنظمة .
وتابعت زاخاروفا القول: "وهذا تذكير آخر بأن الكتلة العدوانية، التي أنشأها الأنجلوسكسونيون بحجة مواجهة الاتحاد السوفيتي، وبشكل أساسي بهدف الحفاظ على هيمنة الغرب تحت القيادة الأمريكية، لا تزال أداة لضمان مصالح الولايات المتحدة".
غروشكو: الحدود الجغرافية للأزمة الأوكرانية قد تتوسع وسنرد على أي تهديد أمني من "الناتو"
من جانبه أكد ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو سترد على أي تهديد أمني من قبل الناتو، محذرا من أن الأزمة الأوكرانية قد تتجاوز حدودها الجغرافية بسبب تصرفات بعض دول الحلف.
وقال غروشكو في حوار مع وكالة "نوفوستي" نشر اليوم الخميس: "نتيجة للتصرفات المغامرة التي تقوم بها حتى دولة واحدة أو دولتان من الأعضاء في الناتو، قد تتجاوز الأزمة الأوكرانية حدودها الجغرافية وتكتسب نطاقا مختلفا تماما".
ووصف غروشكو تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا بأنها "غير مقبولة" وأضاف أنها "تشير إلى الاستعداد لاتباع طريق التصعيد في ظروف يعاني فيها الغرب نفسه من هزيمة استراتيجية على الأرض".
وأكد غروشكو أن "أي تهديد لأمن بلادنا لن يمر دون رد".
وذكّر الدبلوماسي بتحذير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال في الرسالة السنوية إلى الجمعية الفيدرالية نهاية فبراير: "نتذكر مصير أولئك الذين أرسلوا قواتهم إلى أراضي بلدنا، لكن الآن ستكون العواقب بالنسبة للغزاة المحتملين أكثر مأساوية بكثير".
المصدر: تاس