وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في وقت سابق من يوم الأربعاء، إنه خلال اختبار يوم الثلاثاء، وصل الصاروخ الانزلاقي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت إلى ذروته الأولى على ارتفاع 101.1 كيلومتر والثانية على ارتفاع 72.3 كيلومتر بينما قطع مسافة بطول 1000 كيلومتر كما هو مخطط له لضرب الهدف بدقة في البحر الشرقي.
من جانبه، قال الجيش الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء، إنه رصد إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من منطقة بيونغ يانغ، وطار الصاروخ لمسافة حوالي 600 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي.
وقال مسؤول عسكري في الهيئة طلب عدم الكشف عن هويته: "باعتباره أول اختبار لإطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت من نوع جديد يعمل بالوقود الصلب يبدو أن هذا الإطلاق يركز على اختبار قدرات الطيران للصاروخ في مرحلة مبكرة للتطوير".
وذكر المسؤول إن الأمر يستغرق على الأرجح وقتا طويلا حتى يتمكن الشمال من نشر صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وأضاف أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تحليلا مفصلا لعملية الإطلاق الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، قامت الهيئة بتقييم عملية الإطلاق الأخيرة التي تضمنت صاروخا انزلاقيا تفوق سرعته سرعة الصوت مقارنة برأس حربي مخروطي الشكل تم استخدامه في عملية الإطلاق في يناير.
وقال شين جونغ-وو الباحث البارز في منتدى الدفاع والأمن الكوري: "يبدو أن كوريا الشمالية حققت تقدما ملموسا في نوع المركبات الانزلاقية لأول مرة، ويصعب التحكم في المركبات الانزلاقية مقارنة بالأنواع المخروطية ولكنها تمتلك قدرات انزلاقية متنوعة لتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي".
وأطلقت كوريا الشمالية لأول مرة مركبة انزلاقية صوتية تفوق سرعتها سرعة الصوت في سبتمبر عام 2021 على الرغم من أن هذا الإطلاق كان ينظر إليه على أنه فاشل.
ويشتبه الخبراء في أن الصاروخ الكوري الشمالي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، مصمم بحيث يصل مداه إلى أكثر من 4 آلاف كيلومتر الأمر الذي من شأنه أن يضع القواعد العسكرية الأمريكية في غوام ضمن مسافة الضربة.
المصدر: يونهاب