وأوضح لافروف في مقابلة مع قناة "تسارغراد" التلفزيونية، نُشرت اليوم الأربعاء على الموقع الإلكتروني لوزراة الخارجية، أنه في أكتوبر 2022، دق وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي برونو لومير "ناقوس الخطر" بسبب العقوبات التي أعلنها الغرب بقيادة واشنطن ضد موارد الطاقة الروسية، ما جعل تكلفة الطاقة للشركات الأوروبية "أربع مرات أكثر منها للشركات الأمريكية".
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة قد تبنت تشريعات حمائية بطبيعتها لمكافحة التضخم، وهو ما جعل أوروبا، في موقف التابع.
وقال: "بدأت الأعمال التجارية في التحرك بنشاط من أوروبا إلى الخارج. لذا فإن أوروبا تدفع الفواتير الآن".
وأكد لافروف أن "أوروبا فقدت استقلالها تماما، وبغض النظر عما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "الحكم الذاتي الاستراتيجي"، وما أعلنه (رئيس الدبلوماسية الأوروبية) جوزيب بوريل عن حاجة أوروبا إلى أن تكون أكثر نشاطا في المحيطين الهندي والهادئ"، فإن أوروبا تنازلت في كل مواقفها لحلف شمال الأطلسي.
وبحسب لافروف، فإن أكثر المتضررين مما يحدث حول أوكرانيا، إلى جانب الشعب الأوكراني نفسه، هم الأوروبيون.
وقال إن هذا الأمر "يتعلق باستنزاف ميزانياتهم والنهج الذي يضطرون إلى اتباعه لضخ الأسلحة والأموال إلى أوكرانيا على نفقتهم الخاصة للحفاظ على التوازن الأدنى في الميزانية لدفع معاشات التقاعد والمزايا والرواتب".
كذلك أشار لافروف إلى أن تراجع التصنيع في أوروبا مستمر "بوتيرة هائلة السرعة".
المصدر: تاس