وقال لافروف في مقابلة مع صحيفية "إزفستيا" الروسية: "على عكس صيغة زيلينسكي المجنونة من وجهة نظر الآفاق الدبلوماسية، استندت الوثيقة الصينية إلى تحليل أسباب ما يحدث وضرورة نفيها وإزالتها، وهذه الخطة مبنية على منطق "من العام إلى الخاص"، فهي تنص على أن هناك اضطرابا في الوضع الأمني في أوروبا والعالم، وأن سبب هذا الاضطراب هو عدم الوفاء بميثاق الأمم المتحدة - وهذا هو موقفنا أيضا".
وبحسب قوله فإن مبادرة السلام الصينية التي طرحتها بكين في فبراير 2023 والتي تتكون من 12 نقطة تتحدث عن أمور منطقية، مشيرا إلى أن روسيا استجابت لهذه الوثيقة بشكل إيجابي.
كما أشار الوزير إلى أن الوثيقة الصينية تنص على أن العقوبات الأحادية الجانب، التي بدأ الغرب "باللجوء إليها بشكل مكثف قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الخاصة، هي أيضا مصدر إزعاج يجب إزالته".
وأضاف: "على هذا الأساس، يجب أن نتفق على ضمان (وهو التعبير الرئيسي) الأمن بالتساوي لجميع المشاركين في العملية..هذا هو موقفنا، ولا يمكن فهم كيفية وضع هذه المبادئ موضع التنفيذ من دون الجلوس على طاولة المفاوضات، ولكن ليس وفقا لشروط (صيغة السلام) التي كررها زيلينسكي وأسياده في أوروبا ولندن والولايات المتحدة منذ فترة طويلة كإنذار نهائي، ولكن على أساس التحليل الجدي للمشاكل الأمنية القائمة، والاعتراف بالتهديدات الأمنية، والحقائق على الأرض وضمان المصالح الأمنية المشروعة لروسيا. ونحن من جانبنا على استعداد لضمان المصالح المشروعة للمشاركين الآخرين في العملية وسلامتهم".
وكانت قد نشرت السلطات الصينية، في فبراير الماضي، وثيقة بشأن تسوية النزاع بين موسكو وكييف، تضمنت 12 بندا، بينها الدعوة لوقف إطلاق النار واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في المجال الأمني وحل الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن موسكو أكدت منذ بداية الأزمة الأوكرانية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل للأزمة، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي استعداد موسكو لإجراء مفاوضات جادة، ولكن على أساس الحقائق الجديدة التي نشأت على الأرض.
هذا وترفض كييف بدء مفاوضات وتسعى منذ بداية الأزمة بدعم غربي إلى الاستمرار في العمليات العسكرية.
وحذرت روسيا في أكثر من مناسبة من أن الاستمرار في ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا ورفض التفاوض سيؤديان إلى إطالة أمد الصراع ومزيد من تدمير أوكرانيا.
المصدر: "نوفوستي"+RT