وبارك غانتس خطوة الولايات المتحدة وامتناعها عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تم تبنيه في مجلس الأمن الدولي مساء يوم الاثنين ينص على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي حين شدد غانتس على التزام إسرائيل بمواصلة الحرب على غزة، قال إن على نتنياهو التوجه بنفسه إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مباشرة مع أكبر حليف إستراتيجي لإسرائيل ويعقد حوارا مباشرا مع الرئيس بايدن وكبار المسؤولين في الإدارة.
وأوضح "أن ذلك يجب أن يتم في الأوضاع الروتينية، وفي هذه الفترة، خاصة وأن حجم الدعم الأمريكي لإسرائيل بات بالغ الأهمية".
وذكر غانتس في تدوينة على منصة "X": "لإسرائيل التزام أخلاقي بمواصلة القتال حتى إعادة المختطفين وإزالة التهديد الذي تمثله حماس، وهذا ما سنفعله".
وأفاد بأن قرار مجلس الأمن ليس له أي أهمية عملية بالنسبة لإسرائيل، مضيفا: "وعلى أية حال سوف نستمر في الاستماع إلى صداقاتنا، وسوف نفعل دائما ما هو صحيح لأمن إسرائيل".
وتابع قائلا "في الوقت نفسه، من المهم أن نتذكر أن العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي ركيزة لأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية، والحوار المباشر مع الإدارة الأمريكية هو رصيد أساسي لا يمكن التنازل عنه حتى عندما تكون هناك تحديات وخلافات".
وأشار في تدوينته إلى أن الولايات المتحدة أحسنت صنعا بتوضيح أن وقف إطلاق النار سيتوقف على عودة المختطفين.
وأردف الوزير بالقول "من الجيد أن وزير الدفاع غالانت موجود الآن في الولايات المتحدة، وسيناقش مع كبار المسؤولين الحكوميين القضايا السياسية والأمنية المطروحة وحاجتنا إلى مواصلة القتال".
نتنياهو يرد على غانتس
من جهته واصل نتنياهو معركته السياسية مع غانتس ومواجهته العلنية مع إدارة بايدن، وجاء في بيان صدر عن مكتبه أنه "بعد ترحيب حماس بقرار مجلس الأمن الذي مر بامتناع الولايات المتحدة عن التصويت ضده، عرض بيني غانتس هذا المساء أيضا إرسال وفد إلى الولايات المتحدة ورفض رئيس الحكومة عرضه".
كما أعربت الولايات المتحدة عن "خيبة أملها الشديدة" لقرار نتنياهو إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لمناقشة العملية العسكرية على رفح.
وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، على أن التصويت الأمريكي بالامتناع عن معارضة القرار "لا يشكل تحولا في سياسات واشنطن".
وفي المقابل، قالت الخارجية الأمريكية إنها ستجد السبل لتحذير إسرائيل من شن هجوم على رفح، وذلك رغم إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي احتجاجا على قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، "نرى أن هذا النوع من الغزو الواسع النطاق سيكون خطأ".
وأضاف أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيبحث على الأرجح موضوع رفح مع وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت الذي يزور واشنطن.
كما أوضح الناطق باسم البنتاغون بات رايدر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن "لا يزال مصمما على الاجتماع بغالانت يوم الثلاثاء".
المصدر: RT + وكالات