وفي التفاصيل، قالت وسائل إعلام بريطانية إن جثة الضحية كلاوديو جايتاني، 45 عاما وهو مخرج أفلام إيطالي، تركت في أحد شوارع شمال لندن المزدحمة قرابة 6 ساعات على مرأى ومسمع من المارة بينما كان الضباط ينتظرون متعهد دفن الموتى.
وذكرت صحيفة "ميرور" أن جايتاني أصيب بنوبة قلبية خلال ساعة الذروة الصباحية أثناء ركوب الدراجة للقاء زوجين إيطاليين كان يقيم معهما في هورنسي شمال لندن.
وتوفي غايتاني في 8 سبتمبر 2022، عندما تولى السير مارك رولي مفوض الشرطة، رئاسة متروبوليتان لإزالة الضباط الفاسدين.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مخرج الأفلام وصل من موطنه إيطاليا في الليلة السابقة (7 سبتمبر 2022) لحضور مهرجان مسرحي في ساوث بانك وقام باستبدال أكثر من 200 يورو في المطار.
وأوضحت أن الضباط الذين حضروا مكان الحادث أخذوا جواز سفره ومحفظته لكنهم سمحوا لصديقيه بالاحتفاظ بدراجته وحقيبة ظهره.
وبينت الصحيفة أن الزوجين اكتشفا أن الأموال مفقودة من محفظة جايتاني أثناء جمع متعلقاته من مركز شرطة إدمونتون، حيث بدأت شرطة العاصمة تحقيقا.
وقالت الزوجة "المال ليس هو المشكلة، كلاوديو ينحدر من عائلة ثرية للغاية.. مازلت أقدم هذه الشكوى ليس بسبب المال ولكن لأن الأشخاص الذين يرتدون الزي الأمني يجب أن يتمتعوا بنوع من الثقة.. أعتقد أنه أمر غير محترم حقا.. لقد كنت مستاءة حقا".
وأضافت أن شرطة العاصمة أخبرتها أنه تم استرداد الأموال التي سرقت من محفظة المخرج، مشيرة إلى أن لقطات وثقتها كاميرا كان يحملها ضابط الشرطة سجلته وهو يقوم بإحصاء الأموال.
وبحسب ما ورد أصيب الضابط بالمرض بعد وقت قصير من تقديم هذا الادعاء ولم يعد إلى العمل.
وتساءل الزوجان عن سبب استغراق كل هذه المدة (17 شهرا) لإرسال شكواهما إلى النيابة العامة هذا الشهر.
كما ورد أن مكتب الطبيب الشرعي يحقق بشكل منفصل في سبب استغراق متعهدي دفن الموتى المحليين ست ساعات لأخذ الجثة.
المصدر: صحيفة "ميرور" البريطانية