وفي تصريح لصحيفة "كومسمولسكايا برافدا"، قال غروشكو إن نهج الناتو "يهدف إلى الحفاظ على ما يسمى النظام العالمي المبني على القواعد، وقمع كافة مراكز النفوذ المستقلة والبديلة على الساحة الدولية والإقليمية".
وتابع قائلا: "لن ننصح أحدا بجس النبض واختبار جاهزية بلادنا للرد المناسب والقوي".
وفي معرض تعليقه على موقف الناتو وتصريح أمينه العام ينس ستولتنبرغ، قال غروشكو إنه "من الواضح أن الرأي الغالب هناك هو أن الدخول في نزاع مباشر مع روسيا خطير، ومن المفضل مواصلة الحرب الهجينة التي شنها الغرب ضد بلادنا بشتى أشكالها".
وأكد أن "مخاطر مثل هذا النزاع ستزداد أضعافا في حال حاول بعض أعضاء الناتو دخول أوكرانيا بشكل علني، على انفراد أو ضمن تحالف، كما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وأشار إلى أنه "أما بخصوص عسكريي الناتو، فسيسألون رأيهم، لكنهم سيقومون بما سيقول لهم السياسيون. وحتى الآن هم مشغولون بالتحضير للصدام المحتمل مع روسيا. وفي ذلك يكمن معنى نقل القوات والتدريبات الواسعة العديدة التي تجري في كافة المجالات العملياتية على الجناح الشرقي".
وأضاف أن "هذا هو الواقع الذي نأخذه بعين الاعتبار في تخطيطنا العسكري وأثناء صياغة الإجراءات لضمان أمن بلادنا في ظل أي تطور للأحداث".
وجاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لم يستبعد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا الموضوع نوقش خلال اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا في باريس في فبراير الماضي، لكن المشاركين في الاجتماع لم يتوصلوا إلى توافق بهذا الشأن.
وأعلن حلف الناتو والعديد من الزعماء والمسؤولين الغربيين أنهم لا يعتزمون إرسال قوات مسلحة إلى أوكرانيا.
المصدر: "كومسمولسكايا برافدا"