وأشارت مورغان فيرث مالكا، وهي عضو بتجمع الإعلاميين التي تم إنشاؤها للتحقيق في تخريب خطوط نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر البلطيق، إلى أنه قبل أسابيع قليلة من وقوع التفجيرات، حاول تشيرفينسكي تنظيم عملية لاختطاف طائرة عسكرية روسية إلى مطار أوكراني. ولكن اختطاف الطائرة لم يتم بل تم قصف مطار كاناتوفو في مقاطعة كيروفوغراد، حيث كان من المفترض أن تهبط الطائرة، مما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة 17 آخرين. وفي نهاية أبريل 2023، تم اعتقال تشيرفينسكي في أوكرانيا بتهمة الخيانة.
وأضافت الصحفية الفرنسية في حديث إذاعي: "لقد نفذ رومان تشيرفينسكي عملية كارثية، قبل أسابيع قليلة فقط من (تخريب) خطي السيل الشمالي، لذلك هل يمكن إسناد هذه العملية إلى رجل أحدث كارثة لتوه، وهو الذي تم تقديمه بعد بضعة أشهر، لمحاكمة عسكرية بسبب ذلك؟... إن جعل تشيرفينسكي كبش فداء هو وسيلة للتغطية على آثار الجاني الفعلي".
ويشار إلى أن "واشنطن بوست" و"شبيغل"، زعمتا بأن العقيد الأوكراني تشيرفينسكي البالغ من العمر 48 عاما، أشرف على تنسيق الهجمات على خطي الغاز.
وكما كتبت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر، فإن تشيرفينسكي، الذي لعب دورا مركزيا في هذه الهجمات، تلقى أوامر من المسؤولين الأوكرانيين الذين أبلغوا القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني آنذاك.
و"السيل الشمالي" خط أنابيب تمتد من روسيا عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا وتعرضت للتفجير في مياه بحر البلطيق في سبتمبر من العام 2022.
وطالبت روسيا مرارا بإجراء تحقيق دولي مستقل في الحادث بمشاركة خبراء روس، لكن الطلب الروسي قوبل في كل مرة بالتجاهل.
المصدر: نوفوستي