وعثر على هؤلاء اللاجئين متشبثين بقارب انقلب سابقا على بعد حوالي 30 كيلومترا من ساحل هذه المنطقة الواقعة في الطرف الغربي للأرخبيل.
وأنقذ صيادون ستة من اللاجئين أمس الأربعاء، حيث قدر أحدهم أن حوالي 150 شخصا كانوا على متن القارب.
وأكدت وكالة البحث والإنقاذ في باندا آتشيه أن "العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم إنقاذهم هو 69 شخصا"، هم تسعة أطفال و18 امرأة و42 رجلا.
وكان من المقرر إنزال الناجين بعد ذلك في ميولابوه المدينة الرئيسية في هذه المنطقة الواقعة في غرب آتشيه على جزيرة سومطرة.
وقال أحد الناجين البالغ من العمر 27 عاما: "كنت في البحر منذ 15 يوما، ولكن هناك آخرون هنا منذ فترة أطول".
وأشار الشاب الذي قال إنه غادر من كوكس بازار في بنغلادش، إن القارب غرق "بسبب الأمطار الغزيرة".
ووفقا للناجين، فإن لاجئي الروهينغا من ميانمار كانوا يعتزمون الوصول إلى الساحل التايلاندي، لكنهم توجهوا إلى آتشيه بعدما صدتهم تايلاند، وذلك حسبما أفاد باوانغ أمير الدين، الأمين العام لصيادي الأسماك في منطقة غرب آتشيه لوكالة "فرانس برس".
وقال فيصل رحمن، الذي يتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن قارب الإنقاذ وصل إلى المنطقة ليل الأربعاء الخميس، ولكن "عملية الإنقاذ كانت صعبة بسبب الظلام".
وأضاف رحمن في وقت لاحق، أنه ينتظر عودة فريق الإنقاذ للحصول على "بيانات واضحة ودقيقة" عمن تم إنقاذهم.
وتابع "كنت على اتصال مع أحد الناجين الستة، وقال إن القارب كان يحمل 151 شخصا، وبمجرد انقلابه، ربما فقد 50 شخصا وربما لقوا حتفهم".
ويخاطر آلاف الروهينغا بحياتهم كل عام في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر ومكلفة لمحاولة الوصول إلى إندونيسيا أو ماليزيا.
ووصل أكثر من 1700 منهم، منذ منتصف نوفمبر إلى إندونيسيا، في أكبر حركة لهجرة الروهينغا إلى الأرخبيل منذ العام 2015، وفقا للأمم المتحدة.
ويقيم المئات منهم حاليا في مراكز استقبال مؤقتة في المنطقة.
المصدر: أ ف ب