ووفقا لمعلومات الصحيفة، عبرت واشنطن أكثر من مرة خلال الصراع عن اعتقادها بأن القوات المسلحة الأوكرانية تتمسك بالدفاع لفترة طويلة عن مناطق ليست ذات قيمة استراتيجية، وتفقد في سبيل ذلك الكثير من الجنود والذخائر.
من ناحية أخرى توضح الصحيفة الموقف الأوكراني الذي يتمسك بالدفاع عن مواقعه، لأن التخلي عنها يعني بالنسبة له انتكاسة جديدة في المواجهة مع روسيا الاتحادية.
وبحسب مديرة معهد ماكين (الولايات المتحدة)، إيفلين فاركاس، تشعر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بخيبة أمل من هذه الاستراتيجية. فبرأيها، من غير الواضح بالنسبة لواشنطن ما إذا كانت القرارات العسكرية التي تتخذها القوات المسلحة الأوكرانية عسكرية بحتة بالفعل أم أنها اتخذت تحت ضغط سياسي.
في 8 فبراير، أقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فاليري زالوجني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، من منصبه، لكسر الجمود في الجبهة و"إعادة إحياء الجنرالات".
وتم تعيين ألكسندر سيرسكي في منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية. وحصل من زيلينسكي على تفويض مطلق لإجراء مزيد من التغييرات في الجيش. وأجرى تغييرات كبيرة في الجيش، حيث أقيل العديد من كبار قادة القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي نهاية شهر فبراير، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الحصول على موطئ قدم في رابوتينا نتيجة للهجمات التي شنها الجيش الروسي. ولا تزال القوات المسلحة الأوكرانية تحاول دون جدوى استعادة المواقع المفقودة عن طريق إرسال تعزيزات من جبهات أخرى إلى هذا الجزء من خط التماس القتالي.
المصدر: تاس