تشير الصحيفة إلى أن إطالة أمد الحرب ستعمق التناقض في أوساط القاعدة الانتخابية لبايدن. فمن خلال توجيه نقد علني لنتنياهو، الرئيس الأمريكي يسترضي الجناح التقدمي. لكنه يحتاج إلى أن يفكر في المدى الذي يمكن أن يصل إليه في انتقاداته دون خسارة دعم الناخبين اليهود الذين يشكلون قاعدة انتخابية رئيسية للحزب الديمقراطي.
من ناحية أخرى مواصلة تقديم الدعم العسكري لإسرائيل سترضي الناخبين المؤيدين لإسرائيل في الولايات المتحدة، لكنها تهدد أيضا بتقويض دعم الناخبين الشباب الغاضبين مما يحدث في قطاع غزة ومن الدعم الأمريكي لإسرائيل.
بالإضافة لذلك، يخشى البيت الأبيض من حدوث تحول في دعم الناخبين العرب الأمريكيين في ميشيغان، وهي ولاية حاسمة يحتاج إليها بايدن لإعادة انتخابه.
وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب في غزة وحتى إطالة أمدها يضعه في مواجهة مع مخاوف بايدن من تراجع فرصه في الفوز في الانتخابات الرئاسية.
وتزعم الصحيفة الأمريكية أن نتنياهو وأنصاره يعتبرون بايدن ضعيفا لأنه استسلم للضغوط السياسية الداخلية، وبدأ بممارسة الضغط لوقف الحرب في اللحظة التي بدأت فيها إسرائيل تقترب من تحقيق النصر.
كما أن توجيه انتقادات علنية من الرئيس الأمريكي لنتنياهو يشجع حماس ويقوي موقفها في المفاوضات الهادفة لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وذكرت قناة ABC، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن تسليم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل تباطأ، وهذا يعطل خطط إسرائيل التي تسعى لتفكيك حماس في قطاع غزة.
ولم يذكر المسؤول أسباب التأخير، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تدرك خيبة الأمل الأمريكية من نتائج الصراع وعدم كفاية الإجراءات التي يتخذها الجانب الإسرائيلي لإيصاف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتذكر ABC أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر (من نيويورك)، انتقد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 14 مارس، مشيرا إلى ضرورة إجراء انتخابات في البلاد.
وردا على ما قاله شومر، طالب حزب الليكود بزعامة نتنياهو السياسي الأمريكي باحترام الحكومة الإسرائيلية وعدم زعزعة استقرارها في الوقت الذي تخوض فيه الحرب.
المصدر: تاس