واعتبر حزب المؤتمر الوطني أن الحزب الديمقراطي المعارض يدخل لاعبين خارجيين في مسألة تخص سيادة جمهورية جنوب إفريقيا قبيل الانتخابات.
وأضاف: "قد تحقق تحذير الرئيس سيريل رامافوزا الذي أطلقه في لقائنا الأخير، حيث قال: "نحن ندرك أن هناك حملة مُنظَّمة للمقاومة ستحدث، لا يمكن أن يكون هناك شك صغير بأن هذه القوى ستبذل كل جهدها للتأثير على سياستنا الوطنية الداخلية والخارجية ونتائج الانتخابات لدينا لمتابعة أجندة تغيير النظام".
وتابع البيان: "الإدعاء بأنه لا يمكن اعتبار الانتخابات في جمهورية جنوب إفريقيا نزيهة وذات مصداقية دون إشراف أمريكي وأوروبي هو مثال واضح على الإمبريالية الأبوية، وبالرغم من سجلنا الذي لا تشوبه شائبة في إدارة انتخابات حرة ونزيهة".
وشدد الحزب في بيانه:" نحن نرحب بالمشاركة البناءة والحوار مع كافة الأطراف السياسية، محليا ودوليا لكننا لن نتسامح مع أي محاولات لتقويض عملياتنا الديمقراطية أو التلاعب بانتخاباتنا، ويظل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ملتزما بدعم قيم الديمقراطية والمساواة والعدالة المنصوص عليها في ميثاقنا".
يأتي خذا ردا على الحزب الديمقراطي المعارض في جمهورية جنوب إفريقيا الذي بعث رسالة رسمية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للمساهمة في ضمان نزاهة الانتخابات المقبلة في الجمهورية في مايو المقبل.
وشدد الحزب في رسالته على أن الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في الـ 29 من مايو 2024 ستكون الأكثر أهمية في تاريخ الجمهورية.
ولفتت الرسالة إلى أنه وللمرة الأولى في جنوب إفريقيا قد يحصل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم على أقل من 50% من الأصوات وقد يفقد سيطرته على عدد من المقاطعات، وبالتالي يفقد أغلبيته في الغرفة العليا من البرلمان، المجلس الوطني للمقاطعات.
وناشد التحالف في رسالته الولايات المتحدة وأوروبا الاعتراف بالمخاطر الكبيرة التي تواجه جنوب إفريقيا في الفترة التي تسبق الانتخابات، مطالبين إياهم بالمساهمة في التعامل مع العواقب في الفترة التي تسبق الانتخابات.
وأشار التحالف إلى أنه سيطلب عقد اجتماع رسمي مع السفارة الأمريكية في جنوب إفريقيا خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيتم تقديم المزيد من التفاصيل المحددة فيما يتعلق بطلب التحالف.
فيما أفاد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بأنه اطلع على الرسالة التي وجهها الحزب الديمقراطي المعارض إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية، ومطالبته لهم بالتدخل في الانتخابات.
المصدر: RT