وقال الموساد في بيان نادر، نشره مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن "حماس تفضل تصعيد العنف خلال شهر رمضان على التوصل إلى صفقة"، مضيفا أن رئيس الموساد ديفيد برنياع التقى يوم الجمعة الماضي مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز في العاصمة الأردنية عمان كجزء من جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة وإعادة الرهائن.
وقال الموساد: "في هذه المرحلة تقوم حماس بتحصين موقفها وكأنها غير مهتمة بالصفقة، وتسعى جاهدة لإشعال المنطقة خلال شهر رمضان على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة"، مضيفا أن "المحادثات والتعاون مع الوسطاء مستمران طوال الوقت في محاولة لتضييق الفجوات والدفع بالاتفاقات قدما".
ووفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد جاء البيان في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون للتوصل إلى هدنة مدتها 6 أسابيع في الحرب المستمرة منذ 5 أشهر في غزة قبل شهر رمضان. وتستمر هذه الجهود منذ أسابيع وتستند إلى إطار تم التوصل إليه في باريس الشهر الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن "إطار باريس، الذي رفضته حماس حتى الآن، ينص على إطلاق سراح 40 أسيرا إسرائيليا من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع، مقابل حوالي 400 أسير أمني فلسطيني، مع إمكانية التفاوض على عمليات إطلاق سراح أخرى".
وقالت إسرائيل إن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مؤقتا وإن هدفها يظل القضاء على حماس وإعادة جميع الأسرى، فيما تقول حماس إنها ستطلق سراح الأسرى الذين تحتجزهم منذ 7 أكتوبر فقط كجزء من صفقة تنهي الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل لم ترسل وفدا إلى الجولة الأخيرة من محادثات التهدئة في القاهرة، بعد أن رفضت حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء، وغادر وفد من حماس الخميس بعد أن أبدى إحباطه من المواقف الإسرائيلية، متوجها إلى قطر للتشاور مع قيادة الحركة".
في غضون ذلك، نقلت القناة 12 عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لم يذكر اسمه ومقرب من المفاوضات يوم السبت قوله، إن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار "يعتقد أنه كلما زادت معاناة شعبه في غزة، زاد الضغط على إسرائيل وكلما كانت الشروط التي سيحصل عليها أفضل"، وأضاف: في المفاوضات.. الاتفاق يحتاج طرفين، والآن الطرف الآخر لا يريد اتفاقا"، في إشارة إلى حماس.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بعدم التوصل إلى اتفاق، حيث كان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق بحلول بداية شهر رمضان، ولكن يبدو أن ذلك غير مرجح.
وفي هذا السياق، استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة الماضي، أن يتم التوصل لإطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بحلول شهر رمضان.
وقال بايدن للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى هدنة مؤقتة لوقف الحرب المستعرة منذ خمسة أشهر بحلول شهر رمضان، إن "الأمر يبدو صعبا".
المصدر: تايمز أوف إسرائيل