جاء ذلك وفقا لما صرح به توسك للصحفيين قبل توجهه إلى بوخارست، حيث تابع: "ليس هناك ما يمكن التعليق عليه هنا. لقد رأى الجميع ما كان يحدث في وارسو. كان هناك مزارعون محتجون، وكان هناك نشطاء من حركة (تضامن)، وكان هناك أيضا أفراد سمحوا بارتكاب أعمال عنف ضد أجهزة إنفاذ القانون، لأسباب سياسية أو غيرها".
وأشار توسك إلى أن الأحداث "محزنة، ودراماتيكية بالنسبة للبعض، على سبيل المثال بالنسبة لضباط الشرطة المصابين"، ولكنه لفت إلى أن هذا ما تبدو عليه الاحتجاجات في كثير من الأحيان، حينما "ينضم إليها من له أهداف أخرى".
وأوضح توسك أن اجتماعه المقرر مسبقا يوم السبت مع المزارعين لا يزال ساريا، وقال: "لن أتحدث مع مثيري الشغب، لكني سأتحدث مع المزارعين. أما أولئك الذين أدت تصرفاتهم إلى عواقب وخيمة مثل إصابة شرطي بجروح خطيرة، فسيحاسب عليها القانون. هؤلاء ليسوا مزارعين محتجين، بل مجرد مخالفين للقانون".
وكان المتظاهرون، خلال احتجاج المزارعين في الشوارع يوم أمس الأربعاء، عدوانيين على نحو غير معهود. وبالقرب من مبنى مكتب رئيس الوزراء، أثار المتظاهرون اشتباكات مع الشرطة، وأشعلوا النار في الإطارات وألقوا أشياء مشتعلة باتجاه المبنى. وبالقرب من مبنى مجلس النواب، قاموا بتفكيك الرصيف المرصوف بالحصى، ورشقوا الشرطة بالحجارة، ما أدى إلى إصابة عدد من ضباط الشرطة.
وتجري احتجاجات المزارعين في بولندا منذ بداية فبراير الماضي، حيث تتمثل المطالب الرئيسية للمحتجين في وقف استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا إلى بولندا، والتخلي عن الخطط البيئية للاتحاد الأوروبي (فيما يسمى بالصفقة الخضراء)، والتي تنطوي على تحقيق الصفر من الانبعاثات في الغلاف الجوي بحلول عام 2050.
المصدر: نوفوستي