وقالت الصحيفة: "حجة شولتس تتلخص في أن تزويد كييف بمثل هذه الأسلحة، سيثير قلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى حد قد يدفعه لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد ألمانيا".
وشددت المقالة على ضرورة التذكير بتاريخ القرن العشرين، ونتائج الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ألمانيا تحملت خسائر فادحة في المواجهة مع روسيا، وهو ما تسبب بتشكيل "نفسية جماعية جديدة للألمان" تدفعهم لتجنب تصعيد العلاقات مع موسكو.
وترى المقالة أن إحجام شولتس عن التدخل في أوكرانيا، يدل على أن هدفه النهائي يتضمن موافقة كييف على مفاوضات السلام.
يوم أمس، قال إريك واد، وهو من المساعدين السابقين للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، في مقابلة مع صحيفة برلينر تسايتونج إن تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس سيعني مشاركة ألمانيا المباشرة في الصراع.
في الأسبوع الماضي، نشرت رئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان، تسجيلا صوتيا يبحث فيه ضباط ألمان كبار كيفية ضرب جسر القرم الروسي عبر مضيق كيرتش في البحر الأسود، "بما يبقي ألمانيا بعيدة عن الشبهات".
بعد تسرب المحادثة الهاتفية المذكورة بين الضباط الألمان، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس معارضته مجددا لتوريد صواريخ كروز توروس إلى أوكرانيا، وشدد على أن مراقبة استخدامها، يتطلب مشاركة عسكريون ألمان بشكل مباشر، وهو مستبعد تماما.
المصدر: نوفوستي